سجلت رسملة بورصة الدارالبيضاء بداية العام الجاري تراجعا مستمرا بنحو 22.4 مليار درهم، حيث هبطت تحت عتبة 560 مليار درهم بعدما في كانت 31 دجنبر 2018، تفوق 582 مليار درهم ، وبلغت الرسملة إلى حدود يومه الثلاثاء 11 يونيو 559.6 مليار درهم، أما بالمقارنة مع يناير 2018 فقد تراجعت الرسملة بنحو 67 مليار درهم حيث كانت تتعدى 627 مليار درهم.
وسجلت تداولات السوق المركزي للأسهم ببورصة الدار البيضاء تدهورا بمعدل 44.3 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من 2018، حيث لم تتعد 5 ملايير درهم مقابل 9 ملايير درهم في نفس الفترة من العام الماضي، مؤكدة بذلك استمرار الركود الذي يهيمن على السوق المالي بالدارالبيضاء منذ عدة أشهر ، سواء تعلق الأمر بالرسملة أو بحجم التداولات، وهو ما انعكس سلبا على المؤشرين الرئيسيين
لأسعار الأسهم حيث تراجع المؤشر مازي الذي يتألف من جميع الأوراق المالية والقيم، بنسبة 16.5 في المائة خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام بينما هبط مؤشر ماديكس الذي يتكون من الأسهم المدرجة ليرزح تحت خط 9 ألاف نقطة طيلة الشهور الستة الماضية.
ويفيد تقرير الهيئة المغربية لسوق الرساميل خلال الفصل الأول من 2019 أن سلوك المستثمرين الأجانب عموما تميز بالإقبال على البيع أكثر من الشراء، وبلغ حجم عمليات بيع الأسهم في السوق المركزية من طرف الأجانب خلال هذه الفترة 1.14 مليار درهم، ومثلت حصة 22.5 في المائة من إجمالي حجم التداولات التي جرت في السوق المركزية لبورصة الدار البيضاء خلال هذه الفترة.
وفي المقابل لم يتجاوز حجم عمليات شراء الأسهم في بورصة الدار البيضاء التي كان وراءها مستثمرون أجانب خلال هذه الفترة 849 مليون درهم، ومثلت حصة 16.8 في المائة فقط من إجمالي حجم التداولات التي جرت في السوق المركزية لبورصة الدار البيضاء خلال هذه الفترة.
أما حجم عمليات شراء الأسهم من طرف المستثمرين المغاربة فقد بلغ 2.41 مليار درهم فيما بلغ حجم عمليات البيع التي كان ورائها مستثمرون مغاربة 1.25 مليار درهم. ومثلت حصة المستثمرين المغاربة 47.6 في المائة من عمليات شراء الأسهم ببورصة الدار البيضاء، و24.6 في المائة من عمليات بيع الأسهم بالبورصة خلال هذه الفترة.
