بنوك وتأمينات

“تروستد أدفيزور”: 60 % من موظفي البنوك لا يعرفون تفكير الزبناء

أظهرت دراسة قدمت نتائجها، مساء اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن الأبناك المغربية حققت إنجازات مهمة في مجال التحول الرقمي، لكن تحديات كثيرة تواجهها من أجل مواكبة المتطلبات المتزايدة للزبناء.

وأكدت الدراسة، المنجزة من قبل مجموعة “تروستد أدفيزور”، والتي شملت 6 أبناك مغربية، أن هذه الأخيرة انخرطت في كل ما له علاقة بالرقمنة، وذلك من خلال عدة مشاريع وبرامج ومبادرات، تسير كلها في تجاه تحسين وتجويد الخدمات، بيد أن التحولات السريعة في مجال الخدمات المالية تتطلب الاشتغال أكثر من أجل مسايرة تحديات الثورة الرقمية .
وأبرز فريد ياندوز المدير العام لمجموعة “تروستد أدفيزور”، خلال لقاء خصص لتقديم نتائج هذه الدراسة، التي اعتمدت على استطلاع آراء سبعين من الأطر العليا المشتغلة في القطاع البنكي، أن الأمر يتعلق بعمل استكشافي بحثا عن أشياء مغايرة، لافتا إلى أن هذه دراسة ركزت على التحول الرقمي في الاستراتيجيات المعتمدة وليس التواصل الرقمي .
ولفت إلى أن الدراسة، التي أجريت على أربع مراحل، حددت مجموعة من العوامل التي يتعين توفرها من أجل إنجاح التحول الرقمي، منها التوفر على رؤية استراتيجية ناجعة ومخططات واضحة تتعلق بأنشطة الأبناك والأهداف المشتركة المتقاسمة، فضلا عن انخراط الموارد البشرية في هذا التحول من خلال التكوين .
وحسب ياندوز، فإن هذه العوامل تتمثل أيضا في ضرورة عودة هذا التحول الرقمي بالفائدة على الزبناء والأبناك في إطار منطق ( رابح/ رابح) .
ومن هذه العوامل، التي خلصت إليها الدراسة أيضا، يضيف ياندوز، غياب الانسجام بين الاستراتيجيات المعتمدة والأنشطة التي يتم تنفيذها في التعاطي مع الزبناء .
وفي سياق متصل، أشار المدير العام للمجموعة، إلى أن الدراسة حددت أيضا جوانب أخرى يتعين الاشتغال عليها وسمتها “مناطق الخصاص أو الخطر”، منها أن 60 في المائة ممن تم استطلاع آرائهم سجلوا أن الأبناك التي يشتغلون بها لا تعرف بشكل كافي تفكير زبنائها وتطلعاتهم .
ومن هذه المناطق التي يتعين الاشتغال عليها أيضا، ضرورة التوفر على نظام معلوماتي ناجع كسبيل لإنجاح مسلسل التحول الرقمي وهو رأي يتقاسمه 85 في المائة من المستجوبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى