متابعات

العلمي: التحول الرقمي هو المسار الذي تلتزم به المملكة

قال مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، إن الظروف مهيأة لقيام شراكة واعدة بين المغرب واللوكسمبورغ.

العلمي الذي كان يتحدث خلال افتتاح منتدى “المغرب- اللوكسمبورغ: شركاء استراتيجيون للنجاح في إفريقيا وأوروبا”، أضاف أن واقع العلاقات الاقتصادية الثنائية يدل على أن الأداء لا يرقى لما يتمتع بها البلدان من إمكانيات اقتصادية، مما يستدعي مضاعفة الجهود، على مستوى السلطات العمومية والمنعشين الاقتصادين الخواص، لبناء صرح شراكة مثمرة .

وأبرز العلمي، في هذا الصدد، أن المغرب القوي، بجذوره الثقافية والاقتصادية والمالية مع الشركاء الأفارقة، يعد منصة متميزة لتطوير علاقات جيدة مع مجموع بلدان القارة .

وأوضح أن التعاون مع أفريقيا يتجسد عبر مشاريع إستراتيجية واسعة النطاق يتجاوز تأثيرها الإطار الثنائي، مشيرا إلى أن المغرب يعد أول مستثمر في غرب إفريقيا والثاني في إفريقيا وأن الشركات المغربية متمركزة في 27 بلدا في القارة وتنشط في قطاعات مختلفة مثل المصارف والتأمين والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصال.

و سجل الوزير، في هذا الصدد، بأن انضمام المغرب إلى منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية يتيح فرصا جديدة.

العلمي أشار أيضا إلى الأهمية التي يوليها المغرب للقطاع الرقمي، الذي يزخر بإمكانيات حقيقية للتنمية والتعاون، مشددا على أن التحول الرقمي هو المسار الذي تلتزم به المملكة وأن الاوراش التي تقع تحت إمرة وكالة التنمية الرقمية تشكل عوامل رئيسية تضمن للمواطنين والمستثمرين بيئة تلبي انتظاراتهم.

وفي هذا الصدد، أعرب العلمي عن ارتياحه لتوقيع اتفاقية تعاون بين وكالة التنمية الرقمية وغرفة التجارة اللوكسمبورغ، والتي تغطي الحكومة الإلكترونية، وتشجيع المقاولات الناشئة، ورقمنة المقاولات الصغيرة جدا و المقاولات الصغيرة والمتوسطة والتحول الرقمي للشركات، داعيا المنعشين الاقتصاديين في كلا البلدين للاستفادة من هذا التعاون واستغلال فرص الأعمال التي يوفرها المجال الرقمي.

من جانبه، أكد رئيس غرفة التجارة في اللوكسمبورغ لوك فريدن، أن المغرب يمثل فعلا ذلك الجسر الثقافي والسياسي والاقتصادي بين أوروبا وإفريقيا، داعيا الشركات في بلده إلى الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة لولوج السوق الأفريقية. ورحب فريدن بهذه المناسبة بإرادة المغرب واللوكسمبورغ لتشكيل لجنة مشتركة قصد إعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون والشراكة بينهما، مبرزا توفر العديد فرص التي يتعين استثمار من اجل تحفيز المبادلات التجارية و تطوير العلاقات الاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى