متابعات

أخنوش: البنك الدولي شريك ملتزم وموثوق به

قال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن المملكة المغربية تتطلع إلى دعم البنك الدولي لمرافقة الاستراتيجية الجديدة للقطاع الفلاحي التي ستحتاج إلى شركاء أقوياء وملتزمين مثل هذه المؤسسة المالية الدولية.

وأبرز أخنوش، الذي أجرى مباحثات مع مدير منطقة المغرب العربي ومالطا لدى البنك الدولي، جيسكو هنتشل، على هامش المؤتمر الوزاري السنوي الثاني لمبادرة تكييف الفلاحة الافريقية مع التغير المناخي، أن المغرب يعتبر البنك الدولي شريكا ملتزما وموثوقا به، والذي رافق بشكل قوي القطاع الفلاحي ومخطط المغرب الأخضر منذ إطلاقه.

وقال المسؤول لدى البنك الدولي، خلال مباحثاته مع أخنوش، إنه يؤيد دعم الاستراتيجية الجديدة للقطاع الفلاحي، مجددا الالتزام بدراسة مشاريع التعاون الممكنة بعد إطلاق الاستراتيجية.

وعبر هنتشل، الذي سلط الضوء على التعاون القائم بين المغرب والبنك الدولي في مجال الفلاحة، عن إعجابه الكبير بنتائج مخطط المغرب الأخضر مع الاستثمارات التي تعتبر الأكبر من نوعها في المنطقة في القطاع الفلاحي، مشيدا بالمنحى الاستراتيجي المتخذ بفضل مخطط المغرب الأخضر والتوجهات التي وضعها هذا المخطط.

وأكد هنتشل أن محادثات الجانبين تطرقت أيضا إلى قضية تقييم المرحلة الأولى من مخطط المغرب الأخضر، وتكييف القطاع الفلاحي مع التغيرات المناخية وإدماج التكنولوجيات الحديثة والرقمية في هذا القطاع، مشيرا إلى أن البنك الدولي مستعد لتعزيز تعاونه في هذا المجال.

وأشاد هنشيل، الذي كان مرفوقا بعدد من ممثلي البنك الدولي، باحتضان المغرب للمؤتمر الوزاري السنوي الثاني لمبادرة تكييف الفلاحة الافريقية مع التغير المناخي وجودة المتدخلين، معتبرا أن هذا اللقاء له أهمية كبيرة بالنسبة للبلدان التي تعمل بشكل مشترك لمواجهة التغيرات المناخية في القطاع الفلاحي.

ويعقد المؤتمر الوزاري السنوي الثاني لمبادرة تكييف الفلاحة الافريقية مع التغير المناخي، اليوم الثلاثاء ببنجرير، بمشاركة أكثر من 20 وزيرا إفريقيا، وممثلي الحكومات الافريقية والمؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبنك التنمية الافريقي، والجهات المانحة، وكذا عدد من الباحثين الدوليين.

وتهدف مبادرة تكييف الفلاحة الافريقية مع التغير المناخي، التي أطلقها وتبناها المغرب خلال مؤتمر كوب 22 في سنة 2016، إلى الحد من تعرض القارة الافريقية وفلاحتها إلى آثار التغير المناخي.

وترمي هذه المبادرة كذلك إلى تحفيز إقامة مشاريع ملموسة تروم تحسين تدبير التربات، والتحكم في المياه الفلاحية، وإدارة المخاطر البيئية، وتمثل استجابة جوهرية لظاهرة التغير المناخي ومسألة الأمن الغذائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى