مقاولات

معهد ISCAE والغرفة الفرنسية يطلقان الدورة 35 لـ “ملتقى التدبير”

تتواصل بالدار البيضاء، فعاليات الدورة 35 لـ “ملتقى التدبير“، الذي تنظمه مجموعة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات في موضوع “مقاولة الغد..أية ممارسات تعاونية؟”.

ويشكل هذا الملتقى، المنظم بتعاون مع الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، مناسبة للنقاش والتبادل، ضمن فضاء مهني ملائم، يجمع فاعلين من قطاعات اقتصادية مختلفة إلى جانب عدد من الطلبة والخبرات والكفاءات المهتمة بالموضوع.

وقالت نادية البياز، مديرة المعهد أن الملتقى هو أكبر من فضاء للتشغيل، بل هو فرصة ممتازة لتثمين الفاعلين الأساسيين في منظومة إنتاج المعرفة التدبيرية، عبر مختلف الأنشطة المبرمجة حول مواضيع ذات راهنية.

وأشارت إلى أنه “هذه السنة تم اقتراح موضوع الممارسات التعاونية كرافعة لتنمية مقاولات اليوم والغد”، مضيفة أنه “بفضل التقدم التكنولوجي، فإن العمل التعاوني أخذ بعدا آخر، سواء على مستوى التواصل، أو على مستويات تقاسم المعارف وتبادل المعطيات والعمل المشترك، وأيضا على مستوى المتابعة و تدبير المهام”.

وتابعت أنه لهذا السبب، فإنه “حينما يتم الحديث اليوم عن العمل التعاوني، رغم كونه مفهوما فضفاضا، فإن هذا الحديث يتضمن بالضرورة البعد الرقمي، الذي استطاع أن يحدث نقلة كبيرة في العلاقات داخل العمل”.

ومن جهته، اعتبر المدير العام للغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب فيليب كروس، أن التظاهرة تكتسي أهمية خاصة، لكونها قد أتاحت للطلبة فرصة الاتصال المباشر مع المقاولات التي تبحث عن مواهب حقيقية.

وأضاف أن الأمر يتعلق بحدث مهيكل يتطور سنة بعد أخرى، ويسهم بفعالية في فتح آفاق واسعة أمام الطلبة الباحثين عن تطوير مساراتهم المهنية المستقبلية.

ويتوخى الملتقى، الذي يعرف مشاركة نحو 60 مقاولة من قطاعات اقتصادية متنوعة، إفساح المجال أمام الطلبة وخريجي مدارس التجارة والمهنيين لتبادل المعلومات حول اتجاهات سوق الشغل، والمهن الأكثر استقطابا للكفاءات.

ويقدم الملتقى في دورته الحالية برنامجا غنيا وأنشطة ديناميكية وتفاعلية متنوعة، تشمل ورشات وندوات موضوعاتية، وموائد مستديرة ولقاءات مباشرة، تضم خبراء وباحثين، إضافة إلى تنظيم جوائز التميز.

كما ستتميز الدورة بمشاركة شخصيات بارزة من عالم الاقتصاد والأعمال وخبراء ومهنيين وأساتذة باحثين، سيتقاسمون معلوماتهم وخبراتهم من أجل التوصية بالحلول الناجعة ذات الصلة بروح المقاولة والمبادرة، وطرق الملاءمة بين مؤهلات الخريجين وفرص الشغل المعروضة، واقتراح ممارسات التعاون المناسبة لشركات ومقاولات الغد.

ومن أهم المواضيع التي سيتم تدارسها هذه السنة “ليونة ومرونة العمل بالمقاولة.. أهي مجرد موضة أم متطلبات حقيقية؟”، و”كيفية استقطاب وجذب المواهب والاحتفاظ بها”، ثم “الثورة الرقمية وآثارها على التعلم”.

وكان “ملتقى التدبير” في دورته السابقة قد عرف مشاركة 45 شركة وألفي طالب وخريج، حيث سجلت إجراء 8 آلاف مقابلة قصد تسهيل ولوج الطلبة إلى سوق الشغل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى