متابعات

تفاصيل حول فندق المامونية ومحطة تهدارات اللذين قررت الحكومة التخلي عنهما

صادقت الحكومة في اجتماع مجلسها ليومه الخميس، على خوصصة منشأتين عموميتين ضمن لائحة المنشآت العامة التي تقرر تحويلها إلى القطاع الخاص، ويتعلق الأمر بكل من المحطة الحرارية “تهدارت” و فندق “المامونية” الشهير بمراكش.

وتدخل خوصصة هاتين المنشأتين في إطار منهجية شمولية أعلنت عنها الحكومة مؤخرا للتدبير النشيط للمحفظة العمومية، فقد تم إدراج محطة “تاهدارت” لتوليد الطاقة الحرارية، ضمن الرؤية الجديدة لمسلسل الخوصصة وضخ موارد مالية إضافية للميزانية العامة للدولة، وذلك بسبب الإكراهات المرتبطة بارتفاع أسعار النفط والغاز والبرامج الاجتماعية المستعجلة التي سيكون لها تأثير مباشر على التوازنات المالية، وهو ما يقتضي ضرورة اتخاذ ما يلزم من تدابير على مستوى تعبئة الموارد، والتحكم في النفقات وابتداع الآليات الكفيلة بتخفيف عبء الميزانية العامة على مستوى الاستثمار.

وتعد المحطة الحرارية “تاهدارت” الواقعة على بعد 28 كيلومتر جنوب مدينة طنجة، ثمرة شراكة بين المغرب وإسبانيا، أشرفت على إنجازها سنة 2005 ثلاث مؤسسات مغربية وإسبانية وألمانية، وهي المكتب الوطني المغربي للكهرباء ومؤسسة “اينديسا” الإسبانية وشركة “سيمانس” للإلكترونيات، باستثمار إجمالي ناهز 250 مليون دولار أمريكي.

وتعتبر تاهدارت أكبر محطة لتوليد الطاقة الحرارية بإفريقيا، حيث سجلت منذ دخولها حيز الخدمة، نتائج جيدة وحققت رقما قياسيا في متوسط موثوقيتها السنوي خلال السنوات الأربع الأخيرة، كما حصلت المحطة على شهادة “إيزو 14001″، من ممثل مكتب “فيريتاس” .

أما المامونية، فيعد أفخم فندق بالمغرب وإفريقيا وهو منشأة تاريخية يعود جزء منها إلى القرن الثامن عشر وخضعت لمجموعة من التهيئات والتوسيعات منذ دخول المستعمر الفرنسي، لكن أشهرها كان في عهد الحسن الثاني سنة 1977  بتخطيط المعماري المغربي عزيز لزرق والمدير الفرنسي جولوي شولاي. وبعد 20 عاما، أمر الملك محمد السادس كوالده سابقا بتجديد المامونية فأغلقت أبوابها عام 2006 لأشغال من تصميم جاك گارسيا، استغرقت حتى شتنبر 2009. بعد مرور ثلاث سنوات وصرف 120 مليون أورو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى