مقاولات

مطرح مديونة وفسخ عقد “سيطا البيضا”.. هذه رواية المدير العام لـ suez

رغم أن تجربتها في تدبير قطاع جمع وتثمين النفايات في العاصمة الاقتصادية انتهت سنة 2017 إلى الفشل بتوقيع اتفاق لفسخ عقد فرعها “سيطا بيضا” الذي يجمعها مع مجلس المدينة، إلا أن المجموعة الفرنسية suez تبقى متفائلة بخصوص إمكانية تجديد التعاون مع سلطات المدينة في ما يخص طلب العروض المتوقع إطلاقه لتدبير مطرح النفايات بمديونة.

وقال برتراند كامو، المدير العام لمجموعة suez الفرنسية، إن إنهاء العلاقة التعاقدية مع سلطات المدينة، كان أساسا بسبب عدم توافق العقد الموقع سنة 2014 مع التوسع الذي عرفته المدينة وزيادة سكانها، لكن هذا لا يمنع من رغبتنا في تدبير مطرح النفايات بمديونة مستفيدة من تجربتها في عدد من الدول.

وقال كامو، خلال لقاء صحافي على هامش زيارته الأولى إلى المغرب بعيد تعيينه على راس المجموعة، إن “سويز”و ضعت ترشيحها للمشاركة في طلب العروض الذي تم إطلاقه وينتظر فقط الانتهاء من صياغة دفاتر التحملات المتعلق به، مضيفا أنها ستقدم أفضل عرض، ووضعية مطرح مديونة هي نفسها وضعية مطارح مماثلة تكفلت بها المجموعة في عدد من الدول، وتجربتنا في لبنان دليل على نجاح خياراتنا.. لدينا القدرة والإمكانيات التقنية لمرافقة سلطات المدينة في هذا المشروع”.

ورغم انتقادات جمعيات حماية البيئة، إلا خيار إنجاز مصنع لحرق النفايات يبقى واردا، وفي هذا الصدد يقول كامو “إن هذا الخيار معمول به في عدد من الدول المتقدمة التي تعتمد تشريعات ومعايير بيئية صارمة جدا، ومن ضمنها ألمانيا وإنجلترا وأيضا هولندا”.

المدير العام لمجموعة suez الفرنسية، أضاف إلى إنه ليس صحيحا أن يتم النظر إلى تقنية حرق النفايات بكونها أكثر تلويثا للبيئة، على اعتبار التطور التقني الذي واكبها، وعموما، فهي خيار يبقى لكل دولة الحق في اختياره من عدمه .. التحدي الذي يمثله مطرح مديونة هو تحدي بيئي بالأساس لأن المدينة تنمو بسرعة كبيرة، وهو أيضا رهان اقتصادي لأن إعادة تأهيله تستلزم توفير موارد مالية ضخمة، وقدرات استثمارية كبيرة زيادة على أساليب جديدة في الاستغلال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى