وقع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس أعمال مغربي صيني يتعلق بطريق الحرير .
ووقع هذه المذكرة، نائب رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب فيصل مكوار، ورئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية جيانغ زانكوي، وذلك على هامش المنتدى المغربي الصيني، الذي شارك فيه وفد هام من رجال الأعمال الصينيين، وعدد كبير من المقاولين المغاربة .
ويعد هذا المجلس فضاء مهما بالنسبة لقطاعي الصناعة والتجارة للبلدان المنخرطة في مبادرة طريق الحرير، وذلك من خلال تزويد هذه اللبدان بكل المعلومات الخاصة بفرص الاستثمار، مع المساعدة على تجاوز المشاكل التي تعيق التعاون التجاري على المستوى الدولي .
كما يشكل هذا المجلس مجالا لتبادل المعلومات بشكل منتظم حول الوضع الاقتصادي في البلدين، والتطور المسجل في المجال التشريعي، والمعطيات التجارية، والسياسات الصناعية والتجارية.
وبموجب هذه المذكرة، فإن الطرفين يلتزمان بوضع الآليات الضرورية المتعلقة، بعقد لقاءات بشكل منتظم من أجل تدارس وتقييم التعاون بين مختلف البلدان، وبتشجيع المقاولات الوطنية على المشاركة في الحوار الصناعي، وتعزيز التعاون والاستشارة في إطار آليات متعددة الأطراف .
كما يلتزمان بالنهوض بالتعاون والتبادل في مجال القانون التجاري، مع مساعدة أوساط الأعمال على فهم أفضل للجوانب المتعلقة بالبيئة والقوانين والتشريعات الوطنية في ميدان التجارة والاستثمار.
واعتبر فيصل مكوار، أن عقد هذا المنتدى يعد إشارة قوية تعكس إرادة البلدين لتقوية الشراكة الصناعية بين المغرب والصين، والتي جرى وضع أسسها قبل حوالي ثلاث سنوات .
وتابع أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب والصين سجل ارتفاعا بنسبة 50 بالمائة خلال ثلاث سنوات، كما أن الصادرات المغربية نحو الصين ارتفعت بدورها بنسبة 70 في المائة .
ومن جهته أكد جيانغ زانغوي، إرادة بلاده على مساعدة المغرب من أجل ضمان تنميته الاقتصادية من خلال الارتقاء بالاستثمار في مختلف قطاعات الأنشطة التجارية.
واستحضر مجموعة من القطاعات التي يمكن من خلالها تقوية التعاون الثنائي بين المغرب والصين، منها الصناعة والبنيات التحتية والخدمات والسياحة، مذكرا في هذا السياق بالقرار الملكي المتعلق بإزالة التأشيرة على دخول المواطنين الصينيين التراب المغربي .
