تأجل التدشين الرسمي الذي كان مقررا يومه الخميس ل “ميناء طنجة المتوسط 2 “. وذلك بعد استعدادات مكتفة استمرت منذ يومين من قبل السلطات المحلية بطنجة.
وقد بات الميناء جاهزا للاستغلال بعد سنوات من الأشغال، التي كلفت حوالي 26 مليار درهم، ليضيف إلى المركب المينائي طنجة المتوسط محطتين جديدتين TC3 وTC4 تتسعان لحوالي 9 ملايين حاوية، تنضافان إلى المحطتين اللتين يتوفر عليهما ميناء طنجة المتوسط 1.
وقد كلفت المحطة TC3 التي ينطلق استغلالها خلال يونيو الجاري، حوالي 758 مليون أورو، وسيتم تدبيرها من طرف شركة APM تيرمينال، التي حصلت على عقد استغلال لمدة 30 عاما، وتسمح المحطة بمعالجة 4.2 مليون حاوية ويبلغ رصيف المحطة 1600 متر قابلة للتمديد إلى 2000 متر.
أما المحطة الرابعة TC4، فقد كلفت زهاء 240 مليون أورو، وسيتم استغلالها لثلاثين عاما من طرف شركة “مرسى ماروك” وستسمح بمعالجة 1.3 مليون حاوية و يمتد رصيفها على 800 متر ، ومن المقرر أن يشرع في استغلالها خلال الربع الأول من 2020.
ويعد الميناء الجديد امتدادا لطنجة المتوسط الذي شرع في استغلاله من 2007، ليشكل بذلك أهم أرضيات الحاويات بالمتوسط بطاقة استيعابية تفوق 8.5 مليون حاوية ، و من خلال هذا الميناء الضخم المطل على المضيق ، والواقع في ملتقى الممرات البحرية العالمية (14 كلم بين أروبا وإفريقيا) سيعزز المغرب انخراطه في الاقتصاد العالمي.
ويوفر ميناء طنجة المتوسط، من خلال العديد من المجهزين البحريين ربطا دوليا يغطي ما يقرب من 186 ميناء و77 دولة في 5 قارات. ويقع ميناء طنجة المتوسط على بعد 10 أيام من أمريكا و 20 يوما من الصين. محور إفريقيا، يخدم ما يقرُب من 35 ميناء و21 دولة في غرب إفريقيا عن طريق الرحلات الأسبوعية.
