مقاولات

الفروع الإفريقية تعيد الحياة إلى شرايين مجموعة الضحى

بعد فترة عصيبة مرت منها المجموعة بسبب تدهور المبيعات، كان من تبعاتها عدم تسجيل أرباح وبالتالي عدم توزيع أي درهم على المساهمين برسم سنة 2018، عادت مؤشرات الضحى إلى اللون الأخضر خلال النصف الأول من هذه السنة، رغم استمرار تراجع رقم معاملاتها متأثرا بإعادة توجيه إنتاجها حيث استقر في حدود 2.01 مليار درهم، مع تسجيل مساهمة معتبرة للفروع الإفريقية التي تمكنت لوحدها من تحقيق رقم معاملات عند حدود 1.2 مليار درهم.

وحسب البيانات المالية التي كشفت عنها المجموعة فرقم المعاملات المسجل إلى نهاية يونيو الماضي يقابله مبيعات للوحدات السكنية في حدود 3348 موزعة على 1.15 مليار درهم كرقم معاملات حققته مبيعات السكن الاقتصادي والمتوسط التي بلغت 2812 وحدة سكنية، و858 مليون درهم لمشاريع السكن الراقي الذي بلغت مبيعاته 536 وحدة سكنية.

وقال المجموعة في بلاغها المنشور على موقع بورصة الدار البيضاء إن التوجيه الحذر لأنشطة المجموعة، موازاة مع التركيز على المشاريع ذات القيمة المضافة العالية مكنها من زيادة أرباحها لتصل إلى 422 مليون درهم، مع تسجيل هامش صاف في حدود 21 في المائة ما يمثل زيادة قدرها 1.7 نقطة عن مستواها قبل سنة.

ومقابل ذلك تقول المجموعة أسهم التحكم الجيد في التكاليف التشغيلية وغير التشغيلية من خفض تكاليف الهيكلة بنسبة 27 في المائة من 222 مليون درهم عند نهاية يونيو 2018 إلى 162 مليون درهم نهاية يونيو الماضي، والنفقات المالية بنسبة 14 في المائة، وهو ما ساهم في تحسين الهامش التشغيلي بـ 1.3 نقطة.

فضلا عن هذا تمكنت الضحى من خفض ديونها بنحو 217 مليون درهم لتستقر في حدود 5.59 مليار درهم، رغم تسجيل زيادة في الديون بإفريقيا الغربية بنحو 112 مليون درهم.مع تقليص نسبة الاستدانة حيث تراجعت إلى 32 في المائة بدل 34 في المائة قبل سنة. كما تمكنت من زيادة أموالها الذاتية لتصل إلى 11.5 مليار درهم بزيادة قدرها 345 مليون درهم عن مستواها عند 31 دجنبر 2018.

وفي قراءته لهذه النتائج قال أنس الصفريوي، الرئيس المدير العام للمجموعة “إن نتائج النصف الأول من 2019 تبرز نجاح خياراتنا الاستراتيجية، كما توضح الفوائد المستمدة من إدارتنا التشغيلية شديدة الحذر في مواجهة بيئة اقتصادية صعبة، والتي سمحت لنا بالعودة إلى مستويات الهامش التاريخية لدينا على الرغم من انخفاض المبيعات. في الوقت نفسه، نحن نواصل بحزم تخفيض مديونيتنا والحفاظ على هيكل مالي قوي. والآن أصبح تطورنا في إفريقيا محركا حقيقيا لنمو مجموعتنا مع زيادة قوية في المبيعات في العديد من البلدان”.

وعلى المستوى التشغيلي تمكنت الضحى من تسجيل عمليات بيع مسبق في حدود 4293 وحدة ضمنها 3716 وحدة في مشاريع السكن الاقتصادي والمتوسط، ضمنها 2462 وحدة في دول إفريقيا الغربية حيث تضاعفت بواقع 1.5 مرة عن مستواها سنة 2018، وبـ 2.8 مرة عن سنة 2017.

إلى ذلك قال البلاغ إنه بفضل نجاح استقرارها في عدد من الدول الإفريقية الغربية، وأساسا في دول ذات مؤهلات نمو خضري قوية مثل السينغال والكوت ديفوار، أعطت المجموعة نفسا جديدا لأنشطتها عبر خلق فرع متخصص “الضحى أفريقيا” يستفيد من امتيازات القطب المالي للدار البيضاء، ويتوفر على فريق مهمته تطوير وتتبع مشاريع المجموعة في الفروع الإفريقية.

وخلال النصف الأول من هذه السنة، تقول المجموعة، أطلق الفرع الإيفواري للمجموعة برنامجين اقتصاديين جديدين “Green City” و “Cité de l’Espérance” ويضمّان على التوالي 6200 و1300 وحدة سكنية. كما باشرت إطلاق علامتها “بريستيجيا” عبر مشروع “Bellevue Resort” الذي يضم 800 وحدة سكنية فاخرة.

وزيادى على هذا تشير المجموعة إلى أن لديها الآن 7 برامج في مرحلة التطوير الفعلي، ومنها 5 برامج الإسكان في أبيدجان، ويبلغ مجموع برامجها أكثر من 16000 وحدة و مشروع واحد في السنغال بما يقرب من 1000 وحدة متوسطة الحجم و آخر في غينيا كوناكري يتكون من 700 وحدة اقتصادية. بالإضافة إلى ذلك ، تميز الربع الثاني من 2019 بالشروع في تسليم أولى الوحدات في برنامج “Cité de l’Emergence” في السنغال وبرنامج “Cité Douane” في غينيا كوناكري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى