إفريقيا

الجواهري: الاندماج المالي لإفريقيا يتضمن فرصا لا يمكن تجاهلها

قال عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب إن الاندماج المالي في إفريقيا أضحى أمرا ضروريا لدعم إنشاء منطقة للتبادل الحر على صعيد القار الإفريقية، وذلك من خلال تعزيز تنمية المبادلات التجارية وفرص الاستثمار.

الجواهري أضاف خلال النسخة الثالثة للمنتدى الإقليمي رفيع المستوى حول الاستقرار المالي، بتنسيق مع وزارة الاقتصاد والمالية، والهيئة المغربية لسوق الرساميل وهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، أضاف أن المغرب، قام بتعزيز هذا الاندماج المالي والاقتصادي، إذ عمل على ربط علاقات شراكة مختلفة، وتوقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون مع البلدان الإفريقية. مشيرا إلى انخراط القطاع المالي والبنكي المغربي أيضا في هذا التوجه، لتشهد البنوك المغربية توسعا كبيرا في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة وتفرض اليوم وجودها في 82 بلدا في القارة.

وأشار الجواهري، إن الاندماج المالي لإفريقيا يتضمن مزايا وفرص لا يمكن تجاهلها، إلا أنه لا يخلو من مخاطر تهدد الاستقرار المالي، خاصة بفعل احتمال انتقال المخاطر وانتشارها بين الأنظمة المالية. ولهذا، يضيف، بات من المستعجل تكييف قواعد تدبير هذه المخاطر، وإرساء منظومة مناسبة لاختبار الضغط، و تعزيز التعاون بين هيئات التنظيم التابعة لبلدان المنشأ والبلدان المستقبلة.

على صعيد متصل أشار والي بنك المغرب، في اللقاء الذي حضره حوالي 100 مشارك، أزيد من 10 منهم يمثلون بنوكا مركزية وسلطات أخرى من مجموع مناطق القارة الإفريقية، إلى أنه “بالنظر إلى التغيرات الكبرى التي يشهدها المحيط الداخلي والخارجي، أصبح النظام المالي الإفريقي مطالبا بالتكيف باستمرار من أجل مواجهة المخاطر الناشئة والتصدي لمكامن الضعف التي تهدد الاستقرار المالي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى