أسواق

أرباح الشركات المدرجة في البورصة تناهز 32 مليار درهم 

بلغت الأرباح الصافية للشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء 32 مليار درهم خلال سنة 2017 بزيادة 12 في المائة مقارنة مع سنة 2016. وارتفع رقم المعاملات الإجمالي للشركات المدرجة، وعددها 70 شركة، بنسبة 4.1 في المائة، وبلغ 237 مليار درهم، وساهمت البنوك في هذا الرقم بحصة 25 في المائة تليها الاتصالات بحصة 15 في المائة ثم الصناعات الغذائية بحصة 9 في المائة.
وعلقت شركة أبلاين سوكوريتي، التابعة لمجموعة البنك الشعبي للمغرب، على هذه النتائج بأنها بررت ارتفاع أسعار الأسهم مند بداية العام الحالي. وأوضحت أبلاين، في تحليلها للنتائج السنوية للشركات المدرجة في البورصة، إلى أنها استفادت من ارتفاع معدل نمو الاقتصاد الوطني من 1.2 في المائة في 2016 إلى 4 في المائة في 2017. كما عزت ارتفاع هامش أرباح الشركات إلى المجهودات التي بدلتها هذه الأخيرة على مستوى تقليص مديونيتها، وبالتالي التكاليف المالية، إضافة إلى التخفيف من تكاليف التشغيل.
وأشارت أبلاين إلى أن 48 شركة مدرجة سجلت ارتفاعا في رقم معاملاتها مقابل تسجيل 28 شركة لانخفاض. كما سجلت 51 شركة ارتفاعا في أرباحها، مقابل انخفاض أرباح 19 شركة.
وحسب القطاعات، أبرزت أبلاين أن قطاع البنوك، والذي يضم 6 مؤسسات بنكية، سهم بنحو 36 في المائة في كتلة أرباح كل الشركات المدرجة. وحققت البنوك الستة المدرجة في البورصة أرباحا صافية بقيمة 11.7 مليار درهم، بزيادة 8.7 في المائة مقارنة بالعام الأسبق.
أما قطاع البناء والأشغال العمومية وصناعة مواد البناء فعرفت أرباحه الصافية ارتفاعا بنسبة 60.6 في المائة وبلغت 3.2 مليار درهم. وعزت ذلك إلى أداء شركة إسمنت المغرب، التي انتقلت من تسجيل خسارة في 2016 بنحو 136 مليون درهم إلى تحقيق أرباح في 2017 بنحو 979 مليون درهم.
كما سجل قطاع التعدين بدوره ارتفاعا قويا في الأرباح الصافية، وذلك بنسبة 71.8 في المائة. وبلغت أرباح الشركات المعدنية 1.3 مليار درهم في 2017. وعزت أبلاين هذا الأداء للقطاع المعدني إلى شركة مناجم التي حققت قفزة في أرباحها بنسبة 67.2 في المائة مستفيدة من عودة الارتفاع لأسعار المعادن الثمينة والأساسية في الأسواق العالمية، إضافة إلى الأرباح الاستثنائية التي جنتها من بيع حصة من مشروع لاميكال في غينيا الديمقراطية للمجموعة الصينية وانباو.
وفي مقابل ذلك سجل القطاع العقاري انخفاضا بنسبة 16.4 في المائة في أرباحه الصافية خلال سنة 2017. واشارت أبلاين أن هذا الانخفاض يعود على الخصوص إلى انخفاض أرباح الصحى بنحو 24 في المائة وأرباح ديار السعادة بنسبة 9.5 في المائة.
وأشارت أبلاين إلى انخفاض المديونية الصافية الإجمالية للشركات غير المالية المدرجة في بورصة الدار البيضاء بنسبة 6.4 في المائة إلى 51.8  مليار درهم. غير أنها أوضحت إلى وجود تفاوتات كبيرة فيما يتعلق بتطور المديونية الصافية من قطاع إلى آخر. فقد عرف قطاع التعدين انخفاض مديونيته بنحو 42  في المائة، وانخفضت مديونية الشركات العقارية بنحو 14 في المائة، وانخفضت مديونية قطاع الكهرباء بنسبة 8 في المائة، فيما ارتفعت مديونية قطاع البناء والأشغال العمومية وصناعة مواد البناء بنحو 44 في المائة، وارتفعت مديونية قطاع الاتصالات بنسبة 6.4 في المائة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى