إفريقياسيدات الأعمال

مرزوقي: المغرب يطمح إلى أن يصبح قطبا في القارة الإفريقية

أكدت لمياء مرزوقي، نائبة المدير العام بالقطب المالي للدار البيضاء، المركز المالي الأول في إفريقيا وشريك أكبر المراكز المالية الدولية، أن المغرب، البلد الموقع على منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية ZLECA، والمدافع الشرس عن الاندماج الإقليمي، يطمح إلى أن يصبح بمثابة قطب، مضيفا أن القطب المالي للدار البيضاء هو أحد الأدوات المرصودة لخدمة هذه السياسة.

مرزوقي، التي كانت تتحدث خلال منتدى خصص للمستثمرين في إفريقيا، قالت “إن الدول الإفريقية توجد عند منعطف في تاريخها ويتعين عليها إعادة ترتيب نفسها اقتصاديا”. ومن هنا تأتي الأهمية القصوى لهذه المنطقة للتكامل الاقتصادي للقارة الإفريقية.

فضلا عن هذا أوضحت مرزوقي، أنه باعتباره المركز المالي الأول في إفريقيا، وضع القطب المالي للدار البيضاء إطارا كاملا لتسهيل عمل الشركات الإفريقية وضمان سلاسة تدفق رؤوس الأموال والأفراد، مؤكدة أن “القطب المالي للدار البيضاء يشكل مختبرا حقيقيا للاندماج”.

وشارك المغرب، في المنتدى الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة (باريس إيل دوفرانس)، والمجلس الفرنسي للمستثمرين في إفريقيا، ومرصد التجارة الدولية.

واستقطب المنتدى المنظم تحت شعار “التجارة الحرة في إفريقيا.. أية رهانات؟”، مجموعة وازنة من رجال الأعمال الفرنسيين والأفارقة قصد التفكير سويا في رهانات التجارة الحرة في إفريقيا، وذلك في أعقاب تبني منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية (ZLECA) في 2019، التي يشرف عليها الاتحاد الإفريقي الذي يرغب في إلغاء الرسوم الجمركية على نحو 90 في المائة من البضائع المتداولة، وتقليص الحواجز غير الجمركية وتحرير الخدمات بين جميع بلدان القارة.

ويطرح المستثمرون المهتمون بإفريقيا الكثير من الأسئلة، والتي تناولها المنتدى من خلال ثلاث موائد مستديرة رئيسية، منها “ما هي الأهمية الاستراتيجية التي يكتسيها هذا المشروع ؟، هل يجب على الشركات دمجه بالفعل في خطط الأعمال المتوسطة وطويلة الأجل؟ هل من شأنه تحفيز اهتمام المستثمرين بهذه القارة ؟”.

وخلال المائدة المستديرة الأولى تحت عنوان “منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية.. طوباوية أو مشروع عقلاني؟”، تم تقييم مدى التقدم المحرز في مشروع ZLECA  وجدوله الزمني وجدواه. أما الثانية التي تطرقت لموضوع “هل التكامل الإقليمي يحفز تنمية التجارة والاستثمارات بين القارات؟”، فقد حاولت التفكير فيما إذا كان “وجود أو عدم وجود مجال للتكامل الاقتصادي والتجاري هو أمر حاسم بالنسبة للتجارة والاستثمارات الإفريقية”. أما بالنسبة للمائدة المستديرة الثالثة، فقد ركزت على “الوسط المالي.. عملة موحدة، الطريق الملكي لتسريع التجارة؟”.

وتميز منتدى إفريقيا 2020، الذي يوجد في دورته التاسعة، بعرض نتائج مقياس مناخ الأعمال للمجلس الفرنسي للمستثمرين في إفريقيا، وأول مقياس لقادة الرأي في إفريقيا “أفريكا ليدس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى