مقاولات

“لارام” تقترح “عطلة بدون أجر” لمواجهة تداعيات “كورونا”

كشفت مذكرة داخلية عممتها إدارة الخطوط الملكية المغربية على مجموع العاملين بها عن وجود تأثير حاد لفيروس كورونا على أداء الناقلة الوطنية، ما فرض عددا من الإجراءات التقشفية التي تعول عليها لتقليص حجم الخسائر الناجمة عن إلغاء الرحلات.

وحسب المعطيات التي تضمنتها المذكرة التي تحمل رقم 12/20 والصادرة بتاريخ 12 مارس الجاري، تقترح الشركة تطبيق إجراءات مؤقتة تتعلق بأوقات العمل، من أجل مواجهة التراجع الكبير في النشاط التجاري، حيث سيكون بإمكان الموظفين الاختيار بين صيغتين تنص أولاهما على الاستفادة من عطلة بدون أجر تمتد بين شهر واحد و6 أشهر قابلة للتمديد بعد موافقة المسؤولين.

وفضلا عن هذا سيكون بإمكان من يختارون هذه الصيغة الاستفادة من مجموعة من الامتيازات وأساسا الحصول على تذاكر سفر بأسعار مخفضة، والحفاظ على مساهمة المشغل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والصندوق المهني المغربي للتقاعد والتغطية الصحية. فضلا عن إمكانية تسديد مساهمات الموظفين عن طريق تسبيقات لمن يرغب في ذلك، على أساس تعويضها عبر عطل غير مؤداة من طرف المستفيدين.

وينص المقترح الثاني الذي تضعه الناقلة الوطنية رهن إشارة موظفيها على العمل وفق نظام نصف يوم وهو إجراء يمكن الاستفادة منه لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد.

وبهذا الخصوص تشير المذكرة الداخلية إلى أن بإمكان الراغبين في الاستفادة من هذا الإجراء الاختيار بين العمل في الفترة الصباحية والتي تمتد من الساعة  الثامنة صباخا إلى الساعة 12 و 45 دقيقة. أو العمل في الفترة المسائية والتي تمتد من الساعة 12 و45 دقيقة إلى الخامسة مساء.

وسيكون بإمكان من يختارون هذه الصيغة الحصول على أجر يتوافق وساعات العمل التي يشتغلونها، وفي حدود المقتضيات القانونية المطبقة، كما سيكون بإمكانهم الاحتفاظ بمجموع الامتيازات الاجتماعية المنوحة لموظفي الخطوط الملكية المغربية.

للإشارة كان عبد الحميد عدو، المدير العام للخطوط الملكية المغربية، توقع أن تشهد حركة نقل المسافرين عبر الشركة انخفاضا، قدره بنسبة 30 في المائة بين الأول من شهر مارس الجاري، إلى حين 31 ماي المقبل، وذلك بسبب إلغاء الرحلات تجاه كل من الصين، وإيطاليا، وكذا رحلات العمرة تجاه المملكة العربية السعودية.

وأشار عدو، في حورا له مع جريدة ليكونوميست، نشر، إلى أن أول تأثير للفيروس المستجد على الشركة، كان في 31 يناير الماضي، حينما تم إلغاء الخط الجوي، الرابط بين الدارالبيضاء، والعاصمة الصينية بيكين، ثم تلاه، في الثامن من مارس الجاري، إلغاء الرحلات تجاه مدينتي ميلانو، والبندقية الإيطاليتين، قبل أن يطال عموم التراب الإيطالي.

عدو أضاف أن هذا الوضع سيتسبب في إلغاء أزيد 56 رحلة جوية، أسبوعيا، نحو الوجهات المذكورة، ما يعني فقدان حوالي 30 ألف مسافر عبر رحلات الناقل الوطني كل شهر.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن الشركة أطلقت خطة تقشفية لمواجهة هذا الوضع، والتقليل من آثاره السلبية على خزينتها، وعلى نتائجها السنوية، وهي الخطة، التي تتضمن إجراءات لخفض التكاليف، بينها تجميد الوظائف، وتوقيف المشتريات غير الأساسية، وتدبير عطل الموظفين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى