بدأت مساهمات رجال الأعمال والمقاولات الخاصة تتقاطر على الحساب الخصوصي لمواجهة تداعيات فيروس كورونا الذي وضعته وزارة المالية حيث أعلن كل من عثمان بنجلون رئيس مجموعة “بنك أوف أفريكا” تخصيص مبلغ 1 مليار درهم للصندوق، وهو المبلغ نفسه الذي أعلن عزيز أخنوش، مالك مجموعة “أكوا غروب” عن تخصيصه لمواجهة تداعيات الوباء.
وحسب أولى المعطيات المتوفرة فقد قرر بنجلون التبرع بالمبلغ الذي يعادل مجمل أرباح المجموعة الموطدة للنصف الأول من السنة قبل خصم الضرائب، حيث ستضخ في الصندوق بدل صرفها للمساهمين، كما قام بالاتصال بنظرائه من رؤساء المجموعات البنكية والمقاولات الكبرى المغربية للقيام بالخطوة نفسها.
من جهته كشفت مصادر قريبة من أخنوش أن مبلغ 1 مليار درهم الذي سيتم ضخه في الصندوق هو من ماله الخاص فضلا عن مساهمات من مجموع شركاته.
للإشارة فحسب المرسوم الصادر اليوم الثلاثاء يتضمن هذا الحساب، في الجانب الدائن، المبالغ المدفوعة من الميزانية العامة، ومساهمات الجماعات الترابية، ومساهمات المؤسسات والمقاولات العمومية، ومساهمات القطاع الخاص، وحصيلة العقوبة المالية التي أصدرتها الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات تطبيقا للقانون رقم 12.104 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة، في حق شركة اتصالات المغرب، والمتعلقة بالأفعال المخلة بمبادئ المنافسة في قطاع الاتصالات.
فضلا عن هذا يتضمن الحساب مساهمات المنظمات والهيئات الدولية، والهبات والوصايا، والموارد المختلفة.
أما في الجانب المدين فتخص الموارد التي سيتم جمعها للنفقات المتعلقة بتأهيل المنظومة الصحية، والنفقات المتعلقة بدعم الاقتصاد الوطني من أجل مواجهة آثار انتشار جائحة فيروس كورونا “كوفيد – 19″، والنفقات المتعلقة بالحفاظ على مناصب الشغل والتخفيف من التداعيات الاجتماعية لجائحة فيروس كورونا “كوفيد – 19” والمبالغ المدفوعة لفائدة المؤسسات العمومية أو الهيئات العمومية أو الخاصة، والمبالغ المدفوعة للجماعات الترابية، ثم المبالغ المدفوعة إلى الميزانية العامة والنفقات المختلفة.
