بنوك وتأميناتمتابعات

كورونا تفجر خلافا بين CGEM وتجمع البنوك

فجرت أزمة “كورونا” علاقة الود التي جمعت لأسابيع قليلة مسؤولي الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والتجمع المهني لبنوك المغرب، حيث تحول الأمر إلى عملية تبادل للاتهامات بشأن الإجراءات التي تهم المقاولات المتضررة من الوضعية الاقتصادية التي خلقها تفشي جائحة كوفيد 19 وبشكل خاص على مالية المقاولات الصغرى والمتوسطة.

وبعثت المجموعة المهنية للبنوك برد شديد للهجة ردا على رسالة شكيب لعلج التي تحدث فيها عن “التبعات السلبية للجوء عدد من إلى وقف التسهيلات التمويلية التي كانت تستفيد منها المقاولات المغربية وبشكل خاص المقاولات الصغرى والمتوسطة، قبل بداية أزمة كورونا”.

وقالت رسالة التجمع، التي وقعها كل من عثمان بنجلون، بصفته رئيسا ومحمد الكتاني، بصفته نائبا للرئيس: “”نيابة عن تجمع البنوك، وجميع البنوك الأعضاء فيه، اسمح لنا أن نخبرك أن محتوى ونبرة رسالتك غير مقبول، وأن هجماتك ومزاعمك ضد القطاع المصرفي المغربي لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، ولا ترقى إلى المسؤولية الوطنية التي يجب أن نتحملها جميعا في جو من الصفاء والعمل المتضافر في هذه الأزمة الصحية العالمية التي تمر بها بلادنا”.

رسالة تجمع البنوك المغربية المطولة أضافت أن ” القطاع البنكي ساخط على هذا الخطاب الذي يميل، بدلا من توحيد جميع القوى الحية للبلاد في مواجهة الأزمة، إلى الانقسام وإثارة الذعر دون داع. “لن نستسلم لأننا معبأون وسنظل كذلك مع جميع مكونات المجتمع المغربي من خلال اتخاذ وتطبيق التدابير اللازمة لدعم الأسر والشركات في مواجهة جائحة Covid-19”.

فضلا عن هذا تشير الرسالة إلى “أنه منذ بداية أزمة كوفيد 19، انخرطت البنوك بتفان وحماس لدعم لجنة المراقبة الاقتصادية ومختلف شركائها من القطاعين العام والخاص، وخاصة الاتحاد العام لمقاولات المغرب وأيضا المبادرات التي تمكن من مواجهة تداعيات هذه الأزمة الصحية.

وكتب تجمع: “حتى مساء أمس وصباح هذا اليوم، كنا نضع اللمسات الأخيرة مع وزارة المالية، مباشرة، وعبر صندوق الضمان المركزي، آخر الوسائل لتفعيل التزاماتنا التي تم التعهد بها على مستوى لجنة المراقبة الاقتصادية لتأجيل الاقتطاعات على القروض اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل. فضلا عن منح قروض تشغيل للمقاولات المتضررة من تداعيات الفيروس”.

وختمت GPBM الرسالة بقوله: “رغم المحتوى الذي اعتبر “غير المقبول وغير المرتكز على أسس لرسالة رئيس CGEM إلى رئيس تجمع البنوك، فإننا ننتهز الفرصة لمخاطبة المقاولات والأسر المتضررة من تداعيات فيروس كوفيد 19 لنجدد التزامنا وتعبئة جميع البنوك بهدف تمكينهم من الدعم والمساعدة بكل ما يلزم من إنصات واهتمام لازمين.. كما نطلب من CGEM أن تمدنا بقائمة مقاولاتها التي واجهت مشاكل مع بنوكها بخصوص إجراء الدعم الذي تم وضعه للحد من آثار فيروس كورونا”.

وكان شكيب لعلج رئيس الباطرونا حث في رسالته، التي بعثها أمس الجمعة، تجمع البنوك على إيجاد حلول سريعة لمشاكل إيقاف خطوط التمويل خاصة في ظل وضعية الأزمة التي خلقها انتشار فيروس كورنا على المقاولات، مشير ا في رسالته إلى أن عدد من البنوك عمدت إلى رفع نسب إعادة تمويل الواردات من 1.5 إلى 3.5 في المائة، رغم قرار بنك المغرب خفض الفائدة الأساسية، ونسب الفوائد الخاصة بالدولار والأورو إلى مستويات متدنية.

وأشار لعلج إلى أن “احتياجات تمويل رأس المال العامل مهمة لشركاتنا، ودعا إلى ضرورة التعجيل بإطلاق الآلية المقررة عبر صندوق الضمان المركزي لاستعادة الشعور بالأمان لدى المقاولات.محذرا بالمقابل من إفلاس عدد كبير من الشركات وتسجيل خسائر مهمة في مناصب الشغل.

فضلا عن هذا تحدثت رسالة الباطرونا إلى رئيس GPBM عن لجوء بعض المؤسسات البنكية إلى تطبيق غرامات مالية نظير التأخير في أداء الأقساط البنكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى