ينظم المكتب الوطني للسكك الحديدية، من إلى غاية 20 نونبر الجاري، الدورة التكوينية السابعة حول صيانة السكك الحديدية لفائدة كبار مسؤولي الشبكات السككية الإفريقية.
وأوضح بلاغ للمكتب أنه في إطار تنزيل مخطط عمل الاتحاد الدولي للسكك الحديدية -فرع إفريقيا- لسنة 2020، الذي يترأسه المغرب منذ 2010، فإن هذه الدورة تضم مسؤولين من الجزائر وبوركينا فاسو والكاميرون والكونغو برازافيل والكوت ديفوار وجيبوتي والغابون ومالي وموريتانيا والسنغال وتونس.
وأضاف المصدر ذاته أنه على غرار الدورات الست السابقة التي تم تنظيمها بالرباط بين 2014 و2019، تم إعداد هذه الدورة السابعة على ضوء الاحتياجات التي عبرت عنها الشبكات السككية الإفريقية، وكذا توصيات الدراسة المتعلقة بتطوير السكك الحديدية الإفريقية، التي تم تقديمها ودعمها بالإجماع من قبل الوزراء الأفارقة المسؤولين عن قطاع النقل خلال المؤتمر الثالث الذي تم تنظيمه في أبريل 2014 بمالابو في غينيا الاستوائية كخارطة طريق على المديين المتوسط والطويل لتطوير هذا القطاع.
وأشار البلاغ إلى أن معظم الشبكات الإفريقية بجنوب الصحراء ما زالت تشهد تأخرا على مستوى إعادة تأهيل آليات الإنتاج، مضيفا أنه وفقا لخلاصات الدراسة سالفة الذكر، فإن هذه الشبكات تحتاج إلى تحديث 81.000 كيلومترا، وتشييد 13.200 كيلومتر من الخطوط الجديدة وفقا للمعايير الدولية.
ولإبراز أهمية هذه الدورة التكوينية وجعلها أكثر ملاءمة وجاذبية، ولتحقيق الأهداف المتوخاة، يضيف البلاغ، تم وضع برنامج ملائم يشمل محاضرات يومية حول مواضيع محددة، سيشرف على تقديمها، بشكل مشترك، خبراء من الاتحاد الدولي للسكك الحديدية والمكتب الوطني للسكك الحديدية.
من جهة أخرى، أوضح البلاغ أن المكتب الوطني للسكك الحديدية ما فتئ يضاعف مبادراته لتقاسم خبراته ومهاراته مع الشبكات السككية الإفريقية، بهدف تطوير وإعطاء دينامية جديدة للتعاون بين بلدان الجنوب في مختلف مجالات القطاع السككي.
وتمثل هذا التعاون، بالأساس، في غضون السنوات الخمس الأخيرة، في تنظيم 17 ندوة/مناظرة حول مواضيع راهنة ومحددة، شهدت مشاركة 22 ألف خبير وحوالي 2400 مشارك، وتنظيم 14 دورة تكوينية حول مواضيع الأمن والسلامة السككية وصيانة السكك الحديدة لفائدة حوالي 320 مشاركا تم تأطيرهم من طرف 120 خبيرا من المكتب الوطني للسكك الحديدية، وتنظيم زهاء عشرين زيارة للاستفادة من الخبرات وتبادل الممارسات الفضلى لفائدة مختلف الوفود الإفريقية، وكذا إنجاز دراستين استشرافيتين.