متابعات

فيكرات: وباء كوفيد 19 يمثل تحديا للفاعلين في قطاع السكر

قال محمد فيكرات، رئيس الجمعية المهنية للسكر ” APS” إن وباء كوفيد -19 يمثل تحديا بالنسبة للفاعلين في قطاع السكر، مشيرا إلى أن خبراء وطنيين ودوليين ينكبون خلال المؤتمر على تدارس هذا الموضوع، بالإضافة إلى الرهانات والتحديات المتعلقة بالمياه التي لها صلة بهذا القطاع في المغرب .

فيكرات الذي كان يتحدث خلال افتتاح النسخة الرابعة للمؤتمر الدولي للسكر، المنظمة حول موضوع ” القطاع السكري العالمي : أي سبل للنمو؟ أضاف أن المؤتمر يسلط الضوء على دور القطاع الزراعي، خاصة ما يتعلق بالسكر، من حيث تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وأكد أن تنظيم هذا المؤتمر العالمي يتزامن وقرب خروج العالم والمغرب بشكل خاص من أزمة فيروس كورونا، مضيفا أن القطاع بالمغرب استطاع تجاوز التحديات التي طرحتها الجائحة والدليل على ذلك أن تزويد السوق بمنتجات السكر يتم بطريقة منظمة ومستمرة على طول التراب الوطني.

وحسب فيكرات، فإن قطاع السكر الوطني يهم 80 ألف فلاح على مستوى 5 جهات، مشيرا إلى أن فلاحي قصب السكر والشمندر السكري، هم أيضا منتجون في قطاعات زراعية أخرى، ومن هنا تأتي أهمية نشاط السكر الذي يشكل العمود الفقري في الجهات الخمس التي تتواجد بها زراعة قصب السكر والشمندر السكري.

من جهته أكد إدريس الراضي رئيس جمعية منتجي النباتات السكرية بالغرب، أن قصب السكر والشمندر السكري من المحاصيل المفضلة لدى الفلاحين وذلك بالنظر لمردوديته، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق برافعة اجتماعية واقتصادية مهمة، بالنظر لأعداد الذين يزاولون زراعة قصب السكر والشمندر السكري.

وقال إن إنتاجية النباتات السكر ارتفعت خلال العقد الماضي، بفضل عملية التتبع التي لها علاقة بما هو صناعي، داعيا إلى دعم نمو صناعة هذه المادة الأساسية.

بدوره أكد عبد القادر قنديل رئيس الاتحاد الوطني لمنتجي نباتات السكر بالمغرب “UNAPPSM” ورئيس جمعية منتجي الشمندر السكري بدكالة عبدة “APBDA”، على الأهمية الكبيرة التي يكتسها هذا المؤتمر بالنسبة للفلاحين، خاصة مع حضور خبراء،ومتدخلين من العيار الكبير، مذكرا في هذا السياق بأن منطقة دكالة تعد من بين المناطق الرئيسية الخاصة بإنتاج الشمندر السكري.

وأضاف أن زراعة نباتات السكر تحظى بتتبع دقيق من جانب عالم الصناعة، من حيث مراحلها وإنتاجيتها، مسجلا أن ندرة الموارد المائية تعد من بين التحديات الرئيسية التي تواجه هذه الزراعة .

ويركز المؤتمر في نسخته الرابعة على التحديات التي تطرحها ندرة الموارد المائية، وكذلك التنوع داخل مختلف حلقات سلسلة الإنتاج، فضلا عن تأثير جائحة كوفيد19 على وضعية سوق السكر والابتكار والبحث والتنمية، حيث يتم تدارس هذه المواضيع من خلال برنامج غني يتم عرضه في عدة جلسات يتولى تنشيطها خبراء جهويون ودوليون بارزون.

وفضلا عن مساهمة القطاع في تحقيق الأمن الغذائي بالمملكة، يضطلع أيضا بدور أساسي في خلق مناصب الشغل وإنشاء أقطاب تنموية جهوية.

فهذه السلسلة تخلق ما يناهز 5000 منصب شغل دائم مباشر وغير مباشر، كما تضمن مداخيل منتظمة ل 80 ألف فلاح شريك من منتجي الشمندر السكري وقصب السكر.

ومنذ 1971، تاريخ إنشاء الجمعية المهنية للسكر، عرف القطاع السكري الوطني سلسلة من الإصلاحات التي مكنت من رفع مردودية وإنتاجية الفاعلين بها .

وتم اختيار المغرب، العضو بالمنظمة الدولية للسكر منذ سنة 2007، رئيسا للمنظمة في سنة 2010، كما أن المغرب عضو في اللجنة التنفيذية للجمعية العالمية لمنتجي الشمندر وقصب السكر، والمعهد الدولي للبحث حول الشمندر والجمعية الفرنسية لقصب السكر وغيرها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى