كشفت وزارة النفط العراقية بعض تفاصيل العرض الذي كانت تنوي تقديمه للمغرب من أجل إعادة تشغيل مصفاة سامير المتوقفة عن الإنتاج منذ أزيد من سنتين، وهو العرض الذي يبدو أنه سيتم التخلي عنه لأسباب تقنية.
وقال ضياء الموسوي، مستشار وزير النفط العراقي في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام عراقية، “إن النتائج التي تحصل عليها وفد خاص من وزارة النفط في بغداد لم تكن مشجعة، وسيتم إغلاق موضوع التدخل العراقي في ملف “سامير” بسبب الحالة التقنية للمصفاة المتهالكة والتي لن تحقق أي فائدة في حال تم إتمام الصفقة”.
وأنجز الوفد العراقي تقريرا تقنيا غير مشجع تم عرضه على الحكومة العراقية إذ اعتبرت اللجنة المصفاة قديمة جدا، كما تضررت من آثار وقف الاستغلال.
الموسوي أضاف أن وفدا خاصا من بغداد زار المغرب، لتقييم وضع مصفاة الشركة المغربية وأيضا لدراسة مدى استفادة الحكومة العراقية منه سواء بالتشغيل أو الاستثمار أو بغيرهما من الطرق المتاحة. مشيرا إلى أن وفد بلاده الرسمي جاء للمغرب ليحقق مصلحة مشتركة بين البلدين، لكن إذا لم يحقق وضع المصفاة أي مصلحة للعراق فإن التعاقد لن يكون بين الرباط ونظيرتها العراقية.
وارتباطا بالموضوع كشف موقع “ميديا 24” أن الشريكان الآخران للسلطات العراقية وهما شركة BB Energy الدولية والشركة الأوروبية للاستشارة، ما يزالان يرغبان في الحفاظ على عرضهما رغم انسحاب الجانب العراقي، وهو ما يعني البحث عن شريك آخر أو ربما أكثر من أجل استكمال محاولات اقتناء المصفاة.
