أعلنت علامة “كيت كات“، للشوكولاتة تعهدها بتحقيق حيادية الكربون بحلول العام 2025، تماشيا مع التزام نستله بخفض الانبعاثات الناتجة عن عملياتها بمقدار النصف بحلول العام 2030 وتحقيق هدفها المتمثل في صافي انبعاثات يصل الى نسبة صفر بحلول العام 2050. وتهدف خطة كيت كات إلى تقليص الانبعاثات الصادرة عن عمليات شراء مكوناتها وتصنيع وتوزيع منتجاتها بنسبة تزيد عن 50 في المائة.
ونقل بلاغ للعلامة عن إميل دويهي، المدير التنفيذي لوحدة الحلويات والبسكويت والوجبات الخفيفة في نستله لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قوله: ” لقد قامت كيت كات بإمتاع المستهلكين في المنطقة منذ عقود عدة، ونحن فخورون بالجهود المستمرة للعلامة التجارية لتقليل أثرها البيئي بشكل أكبر. ولقد نجحت نستله بالفعل في تقليل إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في 25 مصنعا للشركة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 60 في المائة تقريبا خلال العقد المنصرم، بما في ذلك عمليات تصنيع كيت كات “.
البلاغ أضاف أن عمليات إنتاج مكونات “كيت كات” مثل الكاكاو والحليب تقف وراء معظم الانبعاثات، ولهذا تعتزم العلامة تقليص هذه الانبعاثات قدر الإمكان عبر مبادرات منها إعادة تشجير الغابات ودعم التحول إلى الزراعة التجديدية. وفيما يتعلق بالانبعاثات التي يتعذر الحد منها، ستعمل العلامة على الاستثمار في الحلول المناخية الطبيعية عالية الجودة للتعويض عن هذه الانبعاثات.
وتتعاون “كيت كات” مع “كاربون ترست”، شركة الاستشارات العالمية في قضايا تغير المناخ والاستدامة، لقياس البصمة الكربونية الحالية للعلامة، ومن المقرر استكمال هذه العملية في وقت لاحق من العام الجاري.
إلى ذلك يشير البلاغ إلى أن إزالة الغابات تعد من أبرز الأسباب العالمية لارتفاع الانبعاثات الكربونية عبر سلسلة التوريد الزراعية. وعلى مدار الأعوام العشر الماضية، استخدمت نستله مجموعة متنوعة من الأدوات لتحقيق التزامها بعدم إزالة الغابات بما في ذلك الشهادات، وتخطيط سلاسل التوريد، وصور الأقمار الصناعية.
وفي إطار تركيزها المتواصل على حماية الغابات وإعادة التشجير، نشرت “نستله” خطة عمل تهدف للمساهمة في حماية الغابات وإعادة التشجير عبر سلسلة توريد الكاكاو في عام 2019. وفي مطلع هذا الشهر، تعاونت “نستله” مع مجموعة من الشركاء لإطلاق مبادرة Rimba Collective الرامية إلى دعم جهود حماية واستعادة أكثر من 500 ألف هكتار من الغابات الاستوائية في منطقة جنوب شرق آسيا، حيث تعتبر المنطقة من المصادر الرئيسية لمكونات منتجاتها.
وتعتزم “كيت كات” توسيع نطاق عملها مع مزارعي الكاكاو وزيت النخيل والحبوب والسكر ومنتجات الحليب لتطبيق ممارسات الزراعة التجديدية. فمن شأن الأساليب الزراعية التي تشمل تقليص المدخلات الاصطناعية؛ وتحسين سبل التعامل مع التربة وغرس الأشجار؛ أن تسهم في امتصاص الكربون من الغلاف الجوي وتعزيز التنوع البيولوجي وزيادة إنتاجية المزارع. ودعما لهذه الجهود، ستساعد “كيت كات” مزارعي الكاكاو على زراعة خمسة ملايين شجرة ظل حيث تنتج الكاكاو بحلول عام 2025.
فضل عن هذا تقول العلامة إنها تعمل على تحسين البصمة البيئية لمصانعها، وقد نجحت بتخفيض كمية الطاقة اللازمة لتصنيع منتجاتها بنسبة تزيد عن 40 في المائة للطن الواحد منذ عام 2000.
وتستخدم نستله الطاقة الكهربائية المتجددة في مصانع “كيت كات”، ويشمل ذلك على سبيل المثال استخدام الطاقة المستمدة من مزارع الرياح في المملكة المتحدة ومحطات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبرازيل. وستواصل الشركة بحثها عن حلول جديدة للحد من اعتمادها على الوقود الأحفوري والاعتماد بنسبة 100 في المائة على الطاقة المتجددة عبر كافة مصانع “كيت كات” قبل نهاية عام 2025.
تمتلك “كيت كات” إرثا حافلا في مجال تعزيز استدامة سلسلة التوريد التابعة لها، ويعود تاريخه إلى أكثر من عشرة أعوام. ففي عام 2009، قامت نستله بإطلاق “خطة نستله للكاكاو”، ونجحت “كيت كات” بتوفير 100 في المائة من احتياجاتها من الكاكاو عبر البرنامج بحلول عام 2016. في إطار الخطة، زرعت نستله أكثر من 15 مليون شجرة كاكاو واستثمرت 300 مليون فرنك سويسري في استدامة الكاكاو.