وقعت مجموعة البنك الشعبي المركزي بتاريخ 15 دجنبر 2021 بالرباط على اتفاقية شراكة مع المؤسسة المغربية للثقافة المالية.
وحسب بلاغ للبنك الشعبي فهذه الهيئة ذات الهدف غير الربحي والتابعة لبنك المغرب تعنى بتعزيز الثقافة والشمول الماليين في صفوف السكان.
ويقتضي الجانب العملي لهذه الاتفاقية، على الصعيد الوطني، إشراك البنك الشعبي وشركتيه التابعتين مؤسسة التوفيق للتمويل الأصغر، التي تقترح على زبنائها تشكيلة واسعة من القروض الصغرى الرامية لتمويل الأنشطة المدرة للدخل، ومؤسسة إنشاء المقاولات، التي تواكب مجانا، وبشكل يومي، حاملي مشاريع إنشاء المقاولات بغية تحويلها لمقاولات ضامنة لاستمراريتها ومدرة للقيمة المضافة بالنسبة للاقتصاد الوطني.
البلاغ أضاف أن الاتفاقية تهدف أيضا إلى تعزيز الشراكة التاريخية بين مجموعة البنك الشعبي المركزي والمؤسسة المغربية للثقافة المالية فيما يخص إشعاع هذه الأخيرة في صفوف العموم. ويتعلق الأمر بتمكين المواطنين من المفاتيح الكفيلة بتدبير سليم لأصولها المالية بشكل يومي، بغرض ” تمكينهم ” وإدماجهم في المسارات الاقتصادية والمالية المنظمة. كما سيكون لهذه المبادرات صدى لأنشطة أخرى على الصعيد الدولي، على غرار اليوم العربي للشمول المالي واليوم الدولي للادخار وأسبوع المال العالمي.
كما ستساهم هذه الشراكة في مواكبة خاصة لمؤسسة إنشاء المقاولات من طرف المؤسسة المغربية للثقافة المالية بغية تفعيل برامج الثقافة المالية لتتماشى وأفضل المعايير الدولية، الموجهة لحاملي المشاريع ومنشئي المقاولات المدعمين من طرف مؤسسة إنشاء المقاولات. وستشرك هذه الأخيرة المؤسسة المغربية للثقافة المالية في العمليات الاستراتيجية التي تجريها رفقة فاعلين آخرين في منظومتها، وذلك في إطار تنفيذ البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات.
وأخيرا، يتعلق الأمر بإدماج محتوى يتعلق بالثقافة المالية في منظومة مؤسسة التوفيق للتمويل الأصغر. ويوجه لحاملي الأنشطة المدرة للدخل والمقاولات الصغرى غير المهيكلة (التي تمثل شكلا متطورا للأنشطة المدرة للدخل والتي هي في طور التنظيم)، بشكل يعزز فرص نجاح المشاريع التي ينجزها زبناؤها.
وقفالت مجموعة البنك الشعبي المركزي إنها تنخرط كليا، إلى جانب المؤسسة المغربية للثقافة المالية وبنك المغرب، في هذه المهمة الرامية لإيجاد القيمة بالنسبة للاقتصاد الوطني من خلال الثقافة المالية للسكان المستهدفين، بغية إدماجهم المالي.
