وجهات نظر

سعود: هل سنشهد نهاية كلمات السر التي نستخدمها اليوم؟

بقلم: نوفل سعود، المدير العام لشركة ديل تكنولوجيز في المغرب وشمال غرب إفريقيا

كلمات السر على وشك الانقراض وهو ليس سيئا، حيث اعترف عدد كبير من مستخدمي الأجهزة الذكية عبر العالم، حسب ما كشفت عنه دراسة حديثة أجرتها شركة “ديل تكنولوجيز” بعنوان ” Brain on Tech”، أن إحداث كلمة السر يُعد أمرا طويلا وصعبا في الآن ذلك، ويُشكل بالنسبة لهم تمرينا يُساهم في توترهم بنسبة تصل إلى 31 في المائة.

وبناء على آراء المستجوبين الذين شملتهم الدراسة، فإحداث كلمة السر يُمثل إزعاجا حقيقيا، لأنه في كل مرة يتعين إنشاؤها وتذكرها، خصوصا أنها في الكثير من الأحيان ينبغي أن تفي بمتطلبات محددة لاعتبارها موثوقة وغير قابلة للانتهاك.

وفي الوقت الراهن، تشهد القياسات الحيوية شعبية أكبر كشكل عملي وآمن من أشكال الاعتراف التلقائي، ولا تزال تكنولوجيا القياسات الحيوية تتقدم باستحداث أجهزة استشعار أكثر ابتكارا واستخدام خوارزميات المراسلة القائمة على الذكاء الاصطناعي، والنتيجة هي تحسين خبرة المستعملين وزيادة أمنهم.

وعلى عكس الماضي الذي كانت فيه كلمة السر التقليدية هي “مفتاح” الوصول إلى الأجهزة والتطبيقات والبيانات، يتم حاليا استخدام السمات الأمنية المتقدمة للأجهزة، على غرار ماسحات البصمات والتعرف على الوجه، كحلول توثيق متعددة الأطراف، مما يوفر للمستخدمين طرقا أكثر أمانا.

رغم هذه السمات الأمنية المتقدمة، إلا أن الطريق لا يزال طويلا قبل أن تُصبح كلمات السر قديمة، فمع التطور التكنولوجي، أضحت كلمات السر الصعبة غير مهمة.

ومع ذلك، نجد العديد من الحلول البسيطة يُمكن الاعتماد عليها حتى يُصبح  كل واحد منا “ذكيا عبر الإنترنت” وحماية بياناتنا على نحو أفضل، من دون أن يشكل إحداث كلمات السر مصدراً للقلق:

– لا يجب التردد نهائيا في الاعتماد على مديري كلمات المرور لإحداث كلمات سر قوية.

– ينبغي زيادة استخدام التوثيق المتعدد الأطراف.

الواقع أن التكنولوجيا ستندمج يوما بعد الآخر في حياتنا اليومية، ما يُمثل فرصا لمجرمي الأنترنت بمختلف أنواعهم، لذلك يجب على كُل واحد منا أن يكون ذكيا على الإنترنت BeCyberSmart# وأن يستعد لحماية بياناته على أفضل نحو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى