مقاولات

أفيتو تعلن تعميم العمل عن بعد لتعزيز قسم المنتوج والتكنولوجيا

قالت أفيتو، المنصة التجارية الإلكترونية إنها تواصل مسعاها الابتكاري المستمر عبر اعتماد نظام العمل عن بعد كإستراتيجية جديدة لمختلف مهن الإعلام والتكنولوجيا منذ مارس 2020 بغية التأقلم مع سياق الجائحة وما ترتب عنها من أزمات.

وأضافت المنصة في بلاغ لها أن هذا القرار يندرج ضمن المنحى الدولي، واعتمادا على العبر المستخلصة من جائحة كوفيد، حيث ستتيح السياسة الجديدة للموارد البشرية المطبقة من طرف أفيتو إمكانية النهوض بإنتاجية المقاولة مع المساهمة في رفع التحديات الوطنية بمجال الجهوية وقابلية التشغيل.

لبلاغ أشار إلى أنه ابتداء من ظهور جائحة كوفيد، وضعت أفيتو رهن إشارة متعاونيها كل الوسائل الضرورية التي تمكنهم من أداء عملهم على أكمل وجه وهم بعيدين عن أماكن عملهم. وعقب ذلك، تم التفكير في وضع سياسة للتشغيل لدى قسم المنتوج والتكنولوجيا-باعتباره القوة الضاربة لدى أفيتو- بغية تيسير عملية إدماج متعاونين جدد عن بعد. وقد كان لذلك أثر إيجابي سمح لأفيتو بتوسيع وزيادة عدد الموظفين المحتملين و الانفتاح على مختلف جهات المملكة، وبالتالي التحرر من إكراهات التنقلات والنقل وما يطرحانه من مشاكل يومية، ولاسيما في ظل انتشار الوباء.

وبالرجوع إلى الإحصائيات، فمنذ اعتماد إستراتيجية العمل عن بعد، نجد على أن هناك %17 من المتعاونين بهذا القسم ينحدرون من جهة سوس-ماسة، %10 من جهة الرباط-سلا-القنيطرة،%8 من جهة فاس-مكناس، %4 من جهة مراكش-آسفي، %4 من جهة درعة-تافيلالت، و %4 من الجهة الشرقية.؛ علما أن معدل أعمار الفرق العاملة لا يتجاوز 25 سنة.

وانطلاقا من هذا المستجد، تقول المنصة، فقد أتاح تعميم العمل عن بعد الفرصة أمام أفيتو للتعايش بشكل فعال مع رهانات الجهوية وخلق مناصب شغل جديدة بقسم التكنولوجيا حتى خارج المحاور الكبرى، وبالمدن الأقل إنتاجية والتي لا تحتضن مشغلين بقطاع الإعلام والتكنولوجيا. وبفضل هذه المقاربة الإستراتيجية، لم يعد لزاما على متعاوني أفيتو الانتقال إلى الدار البيضاء أو قضاء ساعات طوال في الرحلات المكوكية الشاقة والمتعبة، ليصبح بمقدورهم بناء مستقبل مهني انطلاقا من مدنهم الأصلية، بالقرب من عائلاتهم مع المساهمة في الاقتصاد المحلي لمدنهم.

كما مكن هذا الإجراء أفيتو من اقتراح فرص عمل كثيرة لهاته المواهب الشابة والمساهمة بالتالي في الارتقاء بالكفاءات الوطنية بمهن المغرب التكنولوجي.

وقد توجت هذه التجربة بالنجاح، حيث بلغت لحد الساعة نسبة رضا المتعاونين 95% ممن عبروا عن ارتياحهم واستعدادهم التام للعمل عن بعد بصفة دائمة ومستمرة.

إلى ذلك قال البلاغ إنه ستبقى أمام هؤلاء إمكانية التنقل إلى المقر الرئيسي لأفيتو بالدار البيضاء، في إطار إدماجهم وبمناسبة تنظيم بعض التظاهرات والورشات التي تجمع مختلف مكونات أفيتو. والشيء الإيجابي في هذه اللقاءات هي أنها تساعد على تمتين العلاقات وجسور التواصل المباشر ما بين فرق العمل وتزيد من إذكاء روح الانتماء لثقافة أفيتو، المرتكزة على التعامل كمالك ، تحمل المسؤولية، المردود والتآزر ما بين الفرق دون إغفال عنصر متعة اللقاء.

ويذكر على أن قسم المنتوج والتكنولوجيا يحتل مكانة مهمة في قلب النشاط والخدمات التي يقدمها موقع أفيتو، حيث يغطي مهن متنوعة بمجال الإعلام والتكنولوجيا: تصميم واجهات المستخدم، مهندسين مطوري البرامج وخبرات تقنية المعلومات، الخدمات النقالة، التجارب والبيانات.

إضافة إلى ذلك، فأفيتو تفضل الكفاءة على الشواهد، وهي فخورة بأنها بادرت إلى اقتراح مناصب عمل على الشباب الذين لم تسعفهم الظروف لإتمام دراستهم ومنحتهم الفرصة للتأكيد على أنهم قادرين على الذهاب بعيدا في مشوارهم المهني بدون شواهد عليا.

المنصة شددت على أنها تأخذ بجد موضوع المناصفة ما بين الجنسين، وقد سبق لها أن التزمت بتحقيق مبدأ الاختلاط بنشاط ظل لزمن طويل حكرا على الذكور. ولإبراز ذلك على أرض الواقع، جاء تعيين دنيا علا بمنصب رئيسة قسم المنتوج والتكنولوجيا منذ شهر شتنبر 2020.

البلاغ نقل عن علا قولها: “في عالم التكنولوجيا والإعلام، تتطلب الاستجابة للتحديات اليومية والتعايش معها العديد من المرونة التنظيمية وثقافة مسترسلة ودائمة للابتكار. ففي هذا الصدد، أضحى العمل عن بعد مكسبا مهما يمكن أفيتو من الحفاظ على تطورها ونموها مع إمكانية توسيع قاعدة متعاونيها وفسح المجال أمامهم للاشتغال في ظروف مريحة ودون إكراهات أو مشاكل؛ وهو الأمر الذي سيساهم في تجويد إنتاجيتهم وفق مبدأ رابح-رابح.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى