أعلنت شركة فورد ومؤسسة فورد – الذراع الخيرية لشركة تصنيع السيارات الأمريكية – بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمنظمة الغير الحكومية Unlock Solidarity، عن إطلاق المبادرة الإنسانية “Access By Cycling” ) برنامج ABC التعليمي)، وهي عبارة عن برنامج يهم توفير دراجات هوائية مجهزة لفائدة تلاميذ بعض المدارس الابتدائية ويندرج في إطار سياستها في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات.
ونقل بلاغ للشركة عن أشرف البستاني، المدير العام لمنطقة شمال إفريقيا وجنوب الصحراء لعلامة فورد قوله: “تأكيدا على التزامها القوي اتجاه المجتمعات، تعمل شركة فورد ومنذ سنوات من أجل المساهمة في التصدي ومحاربة الهدر المدرسي. حيث أننا نأمل، من خلال هذه المبادرة، المساهمة في الحد من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة والتي ماتزال، وللأسفـ، تشكل عقبة أمام تنمية مجتمعاتنا خاصة داخل الأوساط الاجتماعية الأكثر هشاشة بما في ذلك المناطق القروية. ولهذا فأنه من الضروري أن نشير إلى إن هذه المبادرة التي أطلقتها فورد ستتم عبر اعتماد مقاربة تشاركية، تدرجية ومن خلال تبني أسلوب اشتغال منهجي، يتجلى أساسا في تنظيم ورشات، ولقاءات، وأيام مفتوحة لاستقبال المستفيدين، دون أن ننسى دورات التكوين والتدريب”.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج ” Access By Cycling-EducationProgram” يرتكز على خطة عمل تمتد على ثلاث سنوات وتغطي ما يقارب عشر مؤسسات تعليمية. هذه المؤسسات التي تم اختيارها من قبل لجنة خاصة وفقا لمعايير تصنيفية موضوعية محددة بدقة.
من جهته، أكد السيد مروان آيت أوفقير ممثل منظمة Unlock Solidarity الغير الحكومية بالمغرب قائلا: “سنبذل قصارى جهدنا من أجل إنجاح هذه المبادرة. ولبلوغ هذه الغاية، فإننا نستفيد من الدعم الكبير المقدم من قبل شركة فورد وكذا من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. إذ ستمكننا هذه المبادرة، بلا شك، من تعزيز ودعم تمدرس التلاميذ الذين يعيشون في الأوساط الهشة، وكذا التلاميذ القاطنين بالعالم القروي”.
جدير بالذكر أن المرحلة الأولى من هذا البرنامج الذي سينجز عبر ثلاثة مراحل، قد انطلقت في شهر فبراير الماضي بمدرسة “الفرصة الثانية – الجيل الجديد” الكائنة بالمدينة القديمة بمدينة الدارالبيضاء. وبهذه المناسبة، فقد تم تنظيم العديد من الورشات بعين المكان، والتي سهر على إنجاحها خبراء في مجال ركوب الدراجات، بهدف توعية التلاميذ بخصوص استعمال الدراجات الهوائية كوسيلة للنقل، وكذا من أجل تكوينهم في مجال احترام قواعد السلامة الطرقية وصيانة الدراجات.
بالإضافة إلى ذلك، توصل أكثر من ثلاثين مستفيد من البرنامج، وهم أطفال وتلاميذ من المدارس المجاورة، بدراجات هوائية جديدة، وخوذات أمان وأقمصة وكذا كتيبات تشتمل على قواعد ونصائح خاصة بركوب الدراجات.
