أعلنت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب دعمها عبر مؤسسة التنمية المستدامة، مبادرة مؤسسة الأطلس الكبير، لتشجيع الزراعة المستدامة للأشجار المثمرة الجبلية. وتهدف المبادرة إلى مواكبة صغار الفلاحين في المناطق الجبلية، في مشاريع الزراعة البيولوجية للأشجار المثمرة ذات القيمة المضافة العالية، كاللوز والجوز، ابتداء من عملية الغرس، مرورا بإجراءات المصادقة والحصول على شهادة المنتج البيولوجي، ووصولا إلى تثمين المنتج ومشتقاته.
وستتوخى المبادرة تمكين سكان جماعة توبقال، في إقليم تارودانت على السفوح الجنوبية لسلسة جبال الأطلس الكبير، من مصدر دخل، مع المساهمة في إعادة إحياء الغطاء النباتي للمنطقة، والحد أيضا من تآكل التربة.
وتعاني المنطقة المذكورة من الهشاشة على مستوى منظوماتها البيئية، وأيضا في مواردها الطبيعية، المتأثرة بشكل خاص بعدم انتظام توفر الماء، بسبب التغيرات المناخية، وهو الأمر الذي تفاقم حسب بلاغ القرض الفلاحي بالسقي التقليدي. وتحد كل هذه العوامل من حجم البساتين وإنتاج الثمار، ما يعيق أيضا نمو الثمار ويحد من الإنتاج، وما يجعل الفلاحين يتحولون إلى ممارسة الرعي بشكل مكثف، وبالتالي إلحاق أضرار بليغة بالغطاء النباتي والتربة، حسب بلاغ المجموعة المصرفية.
وللرد على تحديات الهشاشة والاستدامة في هذه المنطقة التي تشكل منذ مدة طويلة مجال تدخلها، أطلقت مؤسسة الأطلس الكبير، مشروعا مشتركا مع برنامج التمويلات الصغيرة جدا للصندوق العالمي للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لاستصلاح وحماية المدرجات الزراعية وإنتاج أغراس الأشجار المثمرة الضرورية لتثبيت هذه المدرجات وتثمينها.
وتدعم مؤسسة مجموعة القرض الفلاحي للمغرب هذه المبادرة، بواسطة التكفل باقتناء وزرع الأغراس البيولوجية للأشجار المثمرة لفائدة صغار الفلاحين، وأيضا بتكوينهم في مجال تلقيم الأشجار، وخصائص الصيانة بطريقة بيولوجية، وجني الثمار ومناولتها بطريقة بيولوجية أيضا، وذلك إلى غاية تسويقها.
