متابعات

النسخة الأولى من مهرجان رالي المغرب تستقطب أزيد من 140 ألف متفرج

احتضنت مدينتا أكادير والعيون، النسخة الأولى من مهرجان رالي المغرب، التظاهرة الفنية التي كانت مفتوحة في وجه العموم، والتي مرت في أجواء احتفالية وموسيقية رائعة.

وحسب بلاغ للمنظمين فقد نجح أشهر نجوم الساحة الفنية المغربية والعالمية في السفر بجمهور جنوب المغرب على متن رحلة موسيقية ممتعة، حيث قدموا لمحبي الفن عروضًا استثنائية احتفالا بالموسيقى العالمية، مع إبراز الساحة الفنية المغربية الحديثة، والثقافة الأمازيغية المتجذرة في التاريخ.

وقدم الفنانون المشاركون في النسخة الأولى من مهرجان رالي المغرب عروضا استثنائية، ونقلوا الحاضرين والحاضرات في كل من أكادير والعيون في رحلة شعارها الأجواء الاحتفالية.

واحتضنت ساحة الأمل في قلب مدينة أكادير، فاتح أكتوبر الجاري، سهرة فنية بحضور أسماء لامعة وطنيا وعالميا مثل دادجو، أمينوكس، دادا، ديدجي فان، الغراندي طوطو، عبد الفتاح الجريني، فرقة تمغارين، وديدجي أيمون.

الأجواء الاحتفالية نفسها كانت سائدة يوم 3 أكتوبر بساحة المشور في مدينة العيون، مع ألوان موسيقية مختلفة كُليا، حيث تم الاحتفاء بالموسيقى الحسانية مع الفنانة سعيدة شرف، والنجم عبد الحفيظ الدوزي، كما كان الجمهور على موعد راقص على نغمات مختارة بعناية من قبل ديدجي ريد سوبا، فضلا عن إيقاعات العيون أزاوان وبكاري كناوة، دون نسيان الموسيقى الافريقية مع المغني باتريك إيلانجا.

وساهم الجمهور الحاضر في مهرجان رالي المغرب القادم من مختلف أنحاء المغرب في نجاح التظاهرة الفنية، حيث فاق عدد الجماهير الذين حجوا إلى ساحة الأمل بمدينة أكادير 120 ألف شخصا، وهو الحدث الذي احتفل خلاله المتفرجون والمتفرجات مع الفنانين الضيوف بالموسيقى المغربية وثقافاتها الأمازيغية والحسانية والأفريقية. وفيما يخص العيون، اجتمع 20 ألف شخصا من عشاق الموسيقى في ساحة المشور، وشاهدوا عرضًا استثنائيا ونقلهم الفنانون في سهرة شعارها التنوع الفني خلال أمسية ممتعة.

فضلا عن هذا اجتمع مشاهير ومؤثرون من جميع أنحاء العالم في مدينة أكادير ليكونوا في الصفوف الأمامية وللاستمتاع بالمهرجان الذي تم تنظيمه على هامش رالي المغرب.
واستمتع الحاضرون باكتشاف هاته المدينة ، ويأملون منذ الآن في العودة لحضور فعاليات النسخة المقبلة، كما هو الحال بالنسبة للعديد من المشاهير والنجوم، على غرار هايلي بالمر المقدمة والمنتجة في قناة سكاي تيفي وإذاعة بي بي سي، ونجمة تلفزيون الواقع أنتيغوني بوكستون، ودارين كينيدي، المنشط التلفزي والكاتب المقيم في مدينة نيويورك الأمريكية، فضلا عن نيك إيدي، مقدم برامج تلفزية على القناة الإنجليزية ومؤثر في نفس الوقت، والذي اكتشف لأول مرة ثراء التاريخ والثقافة المغربية، وعبر عن سعادته الكبيرة بالتعرف على مدينة أكادير وثرائها في مجال الطبخ والمنتجات المحلية، دون نسيان شواطئها الرائعة الموزعة في تغازوت.

كما شهدت النسخة الأولى من مهرجان رالي المغرب حضور المغنية لاريسا، ومقدمة البرامج بسنت شمس الدين، إلى جانب الممثل والكوميدي وحيد بوزيدي ولاعب كرة القدم العالمي تييري هنري.

إلى ذلك سلطت عدد من وسائل الإعلام الضوء على مهرجان رالي المغرب، الذي نظم هذه السنة في دورته الأولى، عبر تغطيات قام بها صحافيون من داخل وخارج المغرب. وإلى جانب تغطية القنوات التلفزية المغربية وعشرات من وسائل الإعلام الورقية والإلكترونية، عبر مقالات وحوارات مع الفنانين، خصص الإعلام الدولي وخصوصا منه العربي حيزا مهما لهذا الحدث.

وقالت الجهة المنظمة إن “مثل هذا الحضور والتغطية يعطيان بعدا كبيرا لمهرجان رالي المغرب، ويتيح للعالم التعرف على جمال وثراء الثقافة في بلدنا، وبالتحديد لمناطقنا الجنوبية. نحن سعداء بما حققته الدورة الأولى، وهو ما يعطينا دفعة قوية للاستمرار في تنظيم هذا الحدث الثقافي، وجعل الحدث موعدا فنيا قارا ينتظره الجميع”.
للإشارة فقد عهد إلى وكالة TC Euro Afrique تنظيم مهرجان رالي المغرب، حيث وضعت جميع الإمكانيات الضرورة لتقديم تظاهرة فنية من الطراز العالي، كما استطاعت الوكالة المختصة في تنظيم التظاهرات إنجاح تحدي إقامة مسرح في مستوى المهرجانات الكبيرة اعتمادا على تقنية ذات جودة عالية.

وبتنسيق مستمر ووطيد مع السلطات، استطاعت الوكالة وضع نظام محكم وجيد لضمان أمن وسلامة الفنانين والفنانات والمتفرجين والمتفرجات.
كما تمكن المنظمون من توفير ظروف جيدة لاستقبال الفنانين والمشاهير المدعوون للمهرجان، ما مكنهم من ضمان تجربة فريدة وإقامة ستبقى خالدة في ذاكرتهم، حيث تم الاهتمام بكل صغير وكبيرة، لكي يعكسوا الصورة الجميلة للمغرب، انطلاقا من حسن الضيافة والكرم والانفتاح والاحتراف.

وبصم جنوب المغرب بعد نجاح الدورة الأولى من مهرجان رالي المغرب على مكانته كوجهة رئيسية ولا غنى عنها. اليوم، أصبح الجنوب المغربي منارة للفن والثقافة، بفضل الغنى الطبيعي والفني والثقافي، دون أن ننسى طقسه الجميل طيلة السنة وثقافته الأمازيغية التي تلهم العالم بأسره، فالمنطقة محج للسياح المتعطشين إلى التعرف على التراث يختم البلاغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى