متابعات

مؤشر iCAM: تحسن مناخ الأعمال في المغرب رغم تفشي كورونا

كشفت مجموعة EUROS/AGENCY نتائج الفصل الثالث 2020 لمؤشر iCAM، المؤشر الفصلي “لمناخ الأعمال في المغرب”، وقالت إن مؤشر الثقة بمناخ الأعمال تحسن خلال الربع الثالث 2020 رغم الزيادة في عدد الإصابات بفيروس كوفيد 19.

وسجل المؤشر، الذي أنجز بشراكة مع وكالة INSIGHTEK، معدل 82.5، وهو رقم، يعكس تحسن ملحوظ لمعنويات صانعي القرار الاقتصادي مقارنة بالربع الثاني الذي سجل 40.8، رغم من عودة ظهور الوباء. كما أن لدى صناع القرار الاقتصادي شعورا بأن الوضع الحالي قد يتحسن بشكل ملحوظ مقارنة بالربع الثاني من 2020 بفعل رفع الحجر الصحي التدريجي واستئناف النشاط الاقتصادي بالمملكة (مؤشر 82.1 خلال الربع الثالث 2020 مقارنة بـ 25.0 في الربع الثاني 2020).

ويعد مؤشر مناخ الأعمال المغربي iCAM، مؤشر قياس ثقة رجال الأعمال للنشاط الاقتصادي لشركاتهم خلال ثلاثة أشهر، وكذا توقعاتهم للستة أشهر القادمة. وهذه السنة، همَّ البحث ما يقارب 1200 من رؤساء مقاولات من قطاعات وأحجام مختلفة. وقد بلغ معدل الاجابات 25 في المائة غطت 80 في المائة من مختلف القطاعات الاقتصادية، وعكست بطء تعافي الاقتصاد، على خلفية الضبابية المحيطة بآفاق تطور الوباء.

وفي المقابل، وارتباطا بالسؤال حول توقعات الستة أشهر المقبلة، يبقى مؤشر الثقة في مناخ الأعمال أقل وضوحا، حيث سجل المؤشر 82.8 خلال الربع الثالث مقارنة بـ 58.6 في الربع الثاني من 2020، وهو تحسن جد نسبي علما بأن قياس الثقة: من 0 (ثقة وتوقعات متشائمة) إلى 200 (ثقة وتوقعات متفائلة): مع 100 كمؤشر أساسي فاصل (.INSIGHTEK.) يعد أساس مقياس ثقة أصحاب القرار الاقتصادي.

فضلا عن هذا تكشف النتائج أنه إذا كان رفع الحجر الصحي التدريجي قد أتاح استئناف النشاط الاقتصادي، فقد بقي مستواه بطيئا بارتباط مع التوقعات، وغموض قائم بشأن مسار الجائحة وتأثيرها على التوقعات المستقبلية. كما أن صناع القرار الاقتصادي ينتظرون التنفيذ الفعلي لخطة الإنعاش الاقتصادي للحكومة.

 

ويبقى الانتعاش النسبي المسجل خلال الربع الثالث، واقتراب المؤشر مع المتوسط، أدنى مما هو عليه الحال على المستوى الدولي. خاصة عند مقارنته بنظيره الألماني، الذي يستخدم نفس منهجية القياس، الذي يقارب 95 كمؤشر للربع الثالث من السنة مقارنة بـ 74.3  كأدنى درجة تاريخية خلال أبريل 2020. لذا فمؤشر iCAM البالغ 82.5، يعكس في الحقيقة تفاؤلا حذرا للاقتصاد المغربي.

وحسب المجموعة فيمكن القول أن نتائج التحقيق للربع الثالث من السنة تعتبر أقل تشاؤمًا من توقعات الانكماش الاقتصادي المرتقبة بالنسبة لسنة 2020، سواء من طرف المؤسسات الوطنية أو الدولية، وبالتالي ستؤكد نتائج الفصل الرابع هذا الاتجاه أو تعاكسه في ضوء عودة تفشي الوباء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى