اختتمت عشية اليوم الجمعة فعاليات النسخة السادسة لـ “منتدى مغرب اليوم 2023 ” MTF بالدارالبيضاء، الذي تنظمه مجموعة لوماتان.
وعلى مدى 4 جلسات أبرز جل المتدخلين أن الرقمنة والحوكمة الرشيقة والشمول المالي تعد مدخلات أساسية من أجل بناء الدولة الاجتماعية، وهو الشعار الذي اختاره المنظمون لهذه الدورة”.
وعرف ” MTF 2023″ مشاركة العديد من الشخصيات الوطنية والدولية، بينهم أعضاء من الحكومة، وممثلون عن الهيئات الدستورية الاستشارية، وقادة المؤسسات العامة والخاصة الكبرى ومجموعة من الخبراء.
وشهد المنتدى مداخلات مهمة من عدد من الشخصيات في مجالات مختلفة. وقد تحدث في الجلسة الختامية للمنتدى كل من خالد سفير، مدير صندوق الإيداع والتدبير، وحسن برطال، مدير عام بالنيابة التجاري وفا بنك، والأمين النجار، رئيس مجلس إدارة البريد بنك، وعمر أكوديم، رئيس التجارب بمختبر برنامج تسريع التنمية التابع للأمم المتحدة، حيث ألقوا الضوء على القضايا الحيوية التي تتعلق بتمويل المشاريع الصغيرة وأهمية التنمية المستدامة في المغرب.
و أكد النجار على أهمية دعم النساء في العالم القروي للحصول على قروض لإدارة مشاريعهن الصغيرة.حيث تعتبر المرأة القروية عنصرًا رئيسيًا في التنمية المجتمعية، وتمكينها اقتصاديًا يساهم بشكل كبير في رفع مستوى المعيشة وتعزيز الاستقلالية الاقتصادية.
أما حسن برطال فقد سلط الضوء على أهمية الرقمنة في دعم المشاريع الصغيرة على مستوى التسجيل والمتابعة والإدارة.مشيرا إلى أن تقنيات الرقمنة تسهل العمليات الإدارية وتساهم في تحسين كفاءة الأعمال، مما يساعد في نمو المشاريع الصغيرة وتحقيق الاستدامة.
و شدد الحاضرون على دور الإعلام وأهميته في توعية الجمهور بشأن التمويل والتنمية المستدامة، من خلال تسليط الضوء على قصص النجاح وإبراز أمثلة إيجابية، يمكن تشجيع المزيد من الأفراد والمؤسسات على الانخراط في المشاريع الصغيرة وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه دعا عمر أكوديم إلى تشجيع الشركات الناشئة التي تشتغل على إيجاد حلول مستدامة.
وأكد المشاركون على أهمية توجيه الاهتمام نحو التطور التكنولوجي والاستفادة منه في تعزيز التنمية. فالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسن من ولوج المواطنين والشباب إلى العمل المقاولاتي.
كما تم التأكيد في المنتدى ذاته على ربط العالم القروي بالحضري على مستوى التمويل من خلال تشجيع اللا تمركز المالي.
وشدد المنتدى في توصياته الختامية على سد الفجوة بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع الحكومة الرشيقة في إدارة المشاريع.
وخلص الجميع إلى أن ان هناك ثلاث عوامل رئيسة من شأنها إنجاح أي مشروع وتحقيق نتائج جيدة ، وهي الرقمنة والحكامة الجيدة والتمويل.
