أعلنت وزارة التجارة الامريكية عن تخفيض الرسوم الجمركية لمكافحة الدعم التي تم فرضها على الأسمدة الفوسفاطية المستوردة من المغرب من 19,97 في المائة إلى 2,12 في المائة.
ويأتي هذا القرار الجديد بعد الحكمين اللذين أصدرتهما محكمة التجارة الدولية الأمريكية لصالح مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في قضية ما يسمى بالرسوم التعويضية على الواردات الأمريكية من الأسمدة الفوسفاطية المغربية.
وتعود وقائع الملف إلى الدعوى التي رفعتها شركة “موزاييك” الأمريكية على المجمع الشريف للفوسفاط إلى شهر يوليوز من سنة 2020، حيث فتحت السلطات الأمريكية تحقيقا بشأن مزاعم الشركة عن استفادة منتج أسمدة الفوسفاط في المغرب مما تصفه “إعانات غير عادلة”، وهو ما دفع المحكمة إلى فرض رسوم جمركية جديدة تقدر بنسبة 19.97 في المائة.
ووفق مضمون الشكوى التي تقدمت بها “موزاييك”، إلى وزارة التجارة ولجنة التجارة الدولية الأمريكية، فإنّ “كميات مهمة من الواردات المدعمة بطريقة غير عادلة، والآتية من المغرب وروسيا تسبب أضراراً كبيرة لأنشطتها”، متهمة المغرب بأنه يوفر دعماً يتيح له تنافسية أكبر عبر الأسعار.
ولاحقا تمكنت الشركة من ربح جزء من الدعوى التي رفعتها ضد المجمع الشريف للفوسفاط، تم فرض رسوم جمركية بنسبة 19.97 في المائة على الصادرات المغربية من الفوسفاط والأسمدة.
وفي أول تعليق على قرار وزارة التجارة الأمريكية قال جيمس أورورك، الرئيس التنفيذي لمجموعة موزاييك “نشعر بخيبة أمل إزاء القرار المتعلق بالواردات المغربية إلى الولايات المتحدة وندرس الخطوات التالية. يواصل منافسنا المغربي الاستفادة من الدعم الذي أدى إلى حقوق الفرض، و وهذا الدعم يمنحها ميزة كبيرة غير عادلة.