التنمية المستدامةرئيسية

ليبيا تدخل على خط تصدير الغاز النيجيري إلى أوروبا

في وقت تسارع المملكة المغربية الخطى من أجل إخراج مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، حيث كانت آخر محطة الاتصال الذي جمع العاهل المغربي محمد السادس برئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية بولا أحمد أديكونلي تينوبو. دخلت ليبيا على خط تصدير الغاز النيجيري إلى أوروبا من خلال طرح إمكانية إنشاء أنبوب يمر عبر النيجر لتأمين احتياجات القارة العجوز.

وفي وقت سابق من هذا الشهر بحث وزير النفط والغاز الليبي محمد عون، مع الأمين العام لمنظمة الدول الأفريقية المنتجة للبترول (APPO)، النيجيري عمر الفاروق، عددًا من مشروعات التعاون المشتركة من ضمنها اقتراح ليبيا تنفيذ مشروع خط أنابيب لتصدير الغاز النيجيري إلى أوروبا، يمرّ بالنيجر وليبيا، من خلال ربطه بخط “غرين ستريم” الممتد إلى إيطاليا.

ومع إعلان ليبيا، ارتفع عدد الدول العربية التي تمتلك خططًا لتصدير الغاز النيجيري إلى أوروبا إلى 3 دول، في ظل وجود اتفاقيات ومذكرات تفاهم ومشروعات قيد الدراسة للتصدير عبر المغرب والجزائر.

وحسب منصة الطاقة المتخصصة، ترسل ليبيا الغاز إلى إيطاليا عبر خط “غرين ستريم”، الذي أُنشِئَ وفقًا لاتفاق بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية، بالمناصفة 50% لكل طرف.

ويُضَخ الغاز من محطة لضغط الغاز بمجمع مليتة ويُرسَا عبر خط طوله 520 كيلومترًا إلى محطة أخرى تستقبل الغاز في جزيرة صقلية، بقدرات تصل إلى 8 مليارات متر مكعب سنويًا.

وتنتج معظم صادرات الغاز الليبية من حقل بحر السلام، ومن حقل الوفاء جنوب غرب البلاد، ويرسل إلى مجمع مليتة للمعالجة قبل التصدير إلى إيطاليا.

وكانت ليبيا قد وقّعت خلال العام الماضي صفقة مع شركة إيني الإيطالية لتطوير قطعتين غازيتين في المنطقة البحرية غرب طرابلس، باحتياطيات تصل إلى 6 تريليونات قدم مكعبة، مع توقعات بإنتاج 850 مليون قدم مكعبة يوميًا لمدة 25 عامًا.

في المقابل، قطع المغرب شوطًا كبيرًا من أجل بدء تنفيذ مشروع تطوير خط أنابيب لتصدير الغاز النيجيري إلى أوروبا، إذ من المقرر أن يمتد عبر 13 دولة، وصولًا إلى القارة العجوز.

المشروع الذي يتبنّى تنفيذه المكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم في المغرب، وشركة النفط الوطنية النيجيرية، يُتوقع أن تبلغ سعته 30 مليار متر مكعب سنويًا، بتكلفة تُقدَّر بنحو 25 مليار دولار.

وتعدّ ليبيا أقرب منافس للجزائر في تنفيذ المشروع، إذ يمر خط الأنابيب المتوقع لكلا البلدين عبر النيجر، وتستهدف الجزائر ربطه بشبكة خطوطها الممتدة إلى إيطاليا وإسبانيا.

وكانت الجزائر قد وقّعت في يوليوز 2022 مذكرة تفاهم مع نيجيريا والنيجر، لإنجاز دراسة الجدوى وتعميق الدراسات لإنجاز مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري، الذي ينطلق من أبوجا، مرورًا بنيامي، ومنها إلى الجزائر، تمهيدًا لتصديره إلى أوروبا، بتكلفة تصل إلى 13 مليار دولار، ويُتوقع أن تبلغ أطواله ما يزيد على 4 آلاف كيلو متر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى