عرف المغرب في الفصل الثاني من 2018 إحداثا صافيا لـ117 ألف منصب شغل، تفرقت بين 75 ألف وظيفة في الوسط الحضري مقابل 42 ألفا في العالم القروي، وتبقى هذه النتيجة أعلى مما سُجل العام الماضي خلال الفصل نفسه، بإنتاج 74 ألف منصب شغل، حسب مذكرة رسمية صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط.
وأحدث قطاع الخدمات أحدث قرابة نصف هذه الوظائف الجديدة خلال الفصل الثاني من العام الجاري، بتوفير رقم 53 ألف منصب جديد، وتلتها تخصصات في الفلاحة والصيد والغابة بـ 24 ألف منصب شغل، ثم تأتي الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية ثالثة برقم 21 ألف وظيفة وأخيرا قطاع البناء والأشغال العمومية بتحقيقه 19 ألف منصبا جديدا.
رغم هذه المعطيات فإن عدد العاطلين استقر في مليون و103 آلاف شخص في المغرب، وهو رقم تم تسجيله مع الأخذ بعين الاعتبار أن عدد العاطلين في المملكة تراجع خلال الفصل الثاني من 2018 بما قدره 21 ألف شخص، وينضاف إلى هذا معطى يؤشر إلى انخفاض عدد القاطنين بكل من الوسط الحضري والقروي على حد سواء، بخروج 13 ألف شخص من الوسط الحضري، فيما غادر 8 آلاف شخص الوسط القروي.
وفي مقارنة بين المعدلات المسجلة بين الفترة موضوع مذكرة المندوبية السامية للتخطيط، ونظيرتها من العام الماضي، فإن نسبة البطالة انخفضت من 9.3 في المائة في الفصل الثاني من 2017 إلى 9.1 في المائة هذا العام، وبتفصيل أكبر انخفضت معدل البطالة من 14 في المائة إلى 13.7 في المائة في المجال الحضري، وتراجع المؤشر في الوسط القروي كذلك من 3.2 في المائة إلى 3 في المائة.
وسجلت أهم الانخفاضات في معدلات البطالة لدى الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 سنة و24 عاما بتسجيل نقطة ناقص 0.5 لدى هذه الفئة العمرية، وبتسجيل ناقص 0.4 نقطة في صفوف الحاصلين على شهادة. هذا من جهة، ومن جهة أخرى سجلت أهم الارتفاعات في صفوف المواطنين المتراوحة أعمارهم بين 25 و34 سنة بزيادة قدرها 0.3 نقطة، والشباب القاطنين في العالم الحضري بأعمار بين 15 و24 سنة بزيادة 0.2 نقطة.
