وقعت شركة أسواق السلام، فرع مجموعة “يينا” القابضة، اتفاقية مع فالوريس كابيتال، بهدف تقليل استهلاكها للطاقة التقليدية واستبدالها بمصادر الطاقة الخضراء، وإطلاق مشروعها التجريبي للطاقة الشمسية في مركز أسواق السلام بمدينة تمارة.
وأبرزت المجموعة في بلاغ أن “شركة أسواق السلام، إن تحولها إلى الطاقة المستدامة، تعبير عن التزامها القوي بتطوير مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقات البديلة، مضيفة أن “أسواق السلام، وقعت اتفاقية رسمية مع فالوريس كابيتال، من خلال صندوق فالوريس للاستثمارات البديلة، بهدف تقليل استهلاكها للطاقة التقليدية واستبدالها بمصادر الطاقة الخضراء، وأطلقت كخطوة أولى مشروعها التجريبي للطاقة الشمسية في مركز أسواق السلام بمدينة تمارة”.
ونقل البلاغ عن حسن فراين، المدير العام لأسواق السلام قوله: “نشعر بالفخر الكبير بأن تلعب علامتنا التجارية دورا مهما في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، عبر تطوير واستخدام الطاقات المتجددة”، مضيفا أنه “من خلال هذا المشروع، نؤكد التزامنا الحقيقي والملموس بتبني حل مستدام يلبي متطلبات الانتقال الطاقي ويساهم في تخفيف انبعاثات الكربون الناتجة عن أنشطتنا”.
يتضمن هذا المشروع الرائد تركيب ألواح شمسية كهروضوئية من الجيل الجديد، وإنشاء مظلات شمسية لمواقف السيارات بالإضافة إلى محطات شحن كهربائية بهدف تعزيز النقل المستدام وتشجيع استخدام الوسائل الصديقة للبيئة. ومن المرتقب أن تغطي هذه التجهيزات البديلة أكثر من 87 في المائة من استهلاك الطاقة على مدار ساعات اليوم على مستوى أسواق السلام بمدينة تمارة.
وتُعد هذه المبادرة جزءا لا يتجزأ من الاستراتيجية الطاقية الشاملة التي تنهجها مجموعة “يينا” القابضة، والتي تهدف إلى تقليص بصمة الكربون من أنشطة الشركات التابعة لها، وتحقيق تقدم استباقي في مجال البيئة والاستدامة، إلى جانب الاندماج بكل فعالية مع الاستراتيجية الطاقية المغربية.
وأضاف السيد فرين “نعتبر الانتقال الطاقي من بين الأولويات الرئيسية داخل شركتنا، وتمثل المرحلة الأولى على مستوى أسواق السلام بمدينة تمارة خطوة هامة في سلسلة المبادرات المماثلة التي سيتم تنفيذها في مختلف فروع المتاجر الأخرى التابعة لنا في جميع انحاء المغرب”.
وتعتزم أسواق السلام توسيع مشروع الطاقة الخضراء إلى 15 مركزا للتسوق في مدن مختلفة بحلول سنة 2026، ومن المتوقع أن يلعب هذا التوسع الطموح دورا مهما في تحقيق تقليل نسبة كبيرة من البصمة الكربونية لأسواق السلام بأكثر من 30 في المائة، حيث يُتوقع أن يساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يفوق 20 ألف طن بشكل سنوي.
ويشكل هذا الالتزام مساهمة فعالة في تحقيق أهداف الاستراتيجية المغربية للتحول الطاقي والتنمية المستدامة، والتي تركز على تعزيز كفاءة استخدام الطاقة والتشجيع على استخدام الطاقات المتجددة والحفاظ على البيئة. وهكذا تؤكد أسواق السلام من جديد على انسجامها التام مع التوجهات الاستراتيجية للبلاد.
كما تلتزم أسواق السلام بأن يكون لها دور حيوي في تعزيز الطاقة الخضراء، وأن تكون نموذجا يحتذى به في السوق الوطنية، حيث يؤكد هذا الانتقال إلى الطاقة الخضراء التزامها على المدى الطويل بالاستدامة البيئية، مع تقديم مساهمة فعالة في تحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بالطاقة.
تأسست أسواق السلام، فرع مجموعة “يينا” هولدينغ سنة 1998، وحققت على امتداد هذه السنوات تطورا ملحوظا، حيث تتوفر اليوم على 15 سوقا ممتازا في العديد من مدن المغرب، من بينها الدار البيضاء والمحمدية وتمارة والرباط والقنيطرة وطنجة ووجدة ومراكش وأكادير والصويرة.
وتتوفر العلامة التي تمتد على مساحة بيع تصل إلى 55 ألف متر مربع أزيد من 70 ألف مرجع من المنتجات، وتزود جميع المراكز الحضرية الكبرى في المغرب بمتاجر حديثة تقدم تشكيلة واسعة من المنتجات بأفضل الأسعار وبعروض متجددة باستمرار”.