رئيسيةفيديومتابعات

النسخة 12 من معرض Logismed تناقش تحديات سلسلة التوريد

انطلقت، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، أشغال الدورة الـ 12 للمعرض الدولي للنقل واللوجستيك بإفريقيا والمتوسط (Logismed)، تحت شعار “سلسلة التوريد بالمغرب: صناعة في خدمة التنافسية والسيادة وتعزيز الاقتصاد”.

وفي كلمته الافتتاحية للمعرض قال وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، إن قطاع النقل واللوجستيك يضطلع بدور استراتيجي في تعزيز التنافسية الاقتصادية للمغرب.

قيوح، أضاف أن “قطاع النقل واللوجستيك يتبوأ مكانة استراتيجية ضمن رؤية المملكة المغربية لمجال التنافسية الاقتصادية. ونعمل على تعزيزه لجعله دعامة أساسية بالنسبة لخططنا التنموية، بهدف ترسيخ موقع المغرب كقطب لوجستيكي رائد في المنطقة الإفريقية والمتوسطية”.

ولبلوغ هذا الهدف، يضيف الوزير، يتم تعزيز البنية التحتية اللوجستيكية الوطنية من خلال مشاريع كبرى تهدف إلى تحسين الموانئ والمطارات، وتوسيع شبكة الطرق والسكك الحديدية، فضلا عن تطوير منصات لوجستيكية حديثة.

وفي هذا الإطار، أكد قيوح أن الوزارة تولي، من خلال الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية، اهتماما خاصا لتهيئة المناطق اللوجستيكية في مختلف جهات المملكة، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تنفيذ برنامج ذي أولوية يغطي العديد من مشاريع المناطق اللوجستيكية على مساحة إجمالية تبلغ 750 هكتارا.

وذكّر الوزير، في هذا الصدد، بالإعلان الأخير عن إطلاق تسويق المنطقة اللوجستيكية بالقليعة (جنوب أكادير)، مؤكدا أيضا على مشاريع أخرى لمناطق لوجستيكية سيتم إطلاقها في سنة 2025 بكل من الدار البيضاء والقنيطرة وفاس، في إطار مرحلة أولى.

وأضاف أنه “سيتم إيلاء اهتمام خاص للجهات الجنوبية، لاسيما الداخلة والكركرات، من أجل تطوير مناطق لوجستيكية بما يتماشى مع أهداف المبادرة الأطلسية للمملكة”.

من جهته أكد رئيس المعرض الدولي للنقل واللوجستيك بإفريقيا والمتوسط، علي برادة، أن هذا الحدث يشكل منصة حقيقية للنقاش وتبادل الآراء، حيث تُطرح أهم التوجهات المستقبلية للقطاع.

وقال إن قطاع اللوجستيك المغربي يشهد تحولا كبيرا، ويواجه تحديات متزايدة ومعقدة، وفرصا حقيقية، مشيرا إلى أنه في سياق أضحت فيه سلاسل التوريد رافعة أساسية للتنافسية ودعامة للسيادة الاقتصادية، فإن هذه الدورة تهدف إلى مواكبة هذا التحول.

وأبرز  برادة أن المعرض يهدف، في هذا الصدد، إلى الاضطلاع بدور تحفيزي من خلال تعزيز التآزر والالتزام والتعاون المستدام بين مختلف الفاعلين في القطاع.

ويعد هذا اللقاء، الذي يجمع على مدى ثلاثة أيام كافة مهنيي قطاع اللوجستيك بالمغرب، بنقاشات غنية حول التحديات الراهنة والمستقبلية، لاسيما الخدمات اللوجستية الخاصة بكأس العالم 2030، والابتكار في سلسلة التوريد، وتأثير الذكاء الاصطناعي على تحول سلاسل الإمداد، إضافة إلى إزالة الكربون عن قطاعي النقل واللوجستيك.

وسيشهد المعرض، ضمن برنامج الأنشطة الموازية، تنظيم فعاليات متنوعة من بينها على الخصوص، لقاءات الرقمنة بتنظيم من “بورتنيت”، ولقاءات الأعمال الثنائية، وفضاء التشغيل والكفاءات، وفضاء الابتكار.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى