
يتواصل النزاع القضائي بين شركتي أوبو ورونو بشأن علامة “Reno” التي تستخدمها شركة أوبو ضمن تشكيلة هواتفها الذكية.
وأوضحت شركة أوبو، التي تنشط في أكثر من 70 دولة ومنطقة حول العالم، أنها تحترم حقوق الملكية الفكرية والقوانين المعمول بها في كافة الأسواق التي تعمل فيها، وأن ذلك يعد من أولوياتها الأساسية.
وأضافت الشركة أنها تستخدم علامة “Reno” في تسويق هواتفها الذكية على مستوى عالمي منذ سنة 2019، وأن هذه العلامة مسجلة رسميًا في العديد من الأنظمة القضائية حول العالم. وأشارت إلى أن النزاع الحالي بشأن استخدام العلامة التجارية “Reno” قد وضعها في مواجهة مع شركة رونو، حيث تتواصل بين الشركتين محادثات تهدف إلى إيجاد حل عادل لهذه المسألة.
وأكدت أوبو أنها تحتفظ بكامل حقوقها في استخدام علامة “Reno” إلى حين التوصل إلى نتائج نهائية بشأن هذا النزاع القانوني.
للإشارة، فقد تعرضت أوبو لقرار قضائي صادر عن شركة رونو يقضي بسحب علامة “Reno” التجارية منها، وهو القرار الذي قد يمتد ليشمل السوق المغربي أيضًا.
بدأت القصة عندما أطلقت أوبو هواتفها الذكية “Reno” في سنة 2019، في وقت كانت رونو تستخدم الاسم نفسه “Reno” لمساعدها الصوتي في سياراتها الكهربائية الجديدة R5 و R4. المشكلة تكمن في أن رونو لم تسجل علامتها التجارية “Reno” إلا في سنة 2022، أي بعد ثلاث سنوات من أوبو.
ومع ذلك، كانت رونو قلقة بشأن تطور الوضع، خاصة مع دخول شركات أخرى مثل شاومي وهواوي إلى قطاع السيارات. فقد بدأت شركة شاومي في بيع سيارتها الكهربائية SU7 منذ مارس 2024، بينما دخلت هواوي المجال أيضًا عبر عدة علامات تجارية. كما كانت أوبو تعمل على تطوير سيارة للسوق الهندي.
ازداد تعقيد القضية بالنسبة لأوبو، حيث أنها كانت قد غادرت السوق الفرنسي في سنة 2023، لكن الشركة بدأت محاولات العودة إلى السوق الأوروبي في يونيو من نفس السنة، بما في ذلك فرنسا والمملكة المتحدة.
جاء قرار المعهد الوطني للملكية الصناعية (INPI) ليزيد من تعقيد الأمور بالنسبة لأوبو. ورغم أن المعهد قدم ما يشبه “حلًا وسطًا” حيث لم يثبت وجود خطر من حدوث تداخل بين الاسم “Reno” وقطاع السيارات، معتبرًا أن “الروابط بينهما بعيدة جدًا”، خاصة وأنه لا توجد سيارات تحمل هذا الاسم حتى الآن، إلا أن المعهد اعترف بتشابه الصوت بين “Renault” و”Reno”، وأكد أن هناك خطرًا حقيقيًا من “نقل صورة” رونو إلى منتجات أوبو، مما يسهل تسويق هذه المنتجات.
بناءً على ذلك، قرر المعهد سحب استخدام علامة “Reno” من أوبو في فرنسا، مما يعني أن الشركة لم تعد قادرة على استخدام هذه العلامة في منتجاتها مثل الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، أجهزة الكمبيوتر، النظارات الذكية، التلفزيونات، السماعات، وأجهزة GPS في السوق الفرنسي. وهذا يعني أن هواتف “Reno”، التي تمثل سلسلة الهواتف متوسطة المدى لدى أوبو، لن تستطيع استخدام هذا الاسم في فرنسا.
من جانبها، استأنفت أوبو هذا القرار، مؤكدة أنها استخدمت العلامة التجارية “Reno” بنية حسنة منذ سنة 2019. كما أكدت أنها ستواصل بيع هواتفها “Reno” في فرنسا كما فعلت سابقًا. وأبدت استعدادها للتوصل إلى حل ودي مع رونو.
ورغم ذلك، يبدو أن رونو قد حققت بداية انتصار في هذه القضية، حيث بدأت في اتخاذ إجراءات مشابهة في دول أخرى، نظرًا لأن القرار الفرنسي لا ينطبق سوى على السوق الفرنسي. وإذا كانت رونو ترغب في حماية علامتها التجارية بشكل كامل، فإنه يتعين عليها متابعة القضية في دول أخرى.