أعلنت فيفو إنيرجي المغرب عن افتتاح أول محطة “شال” من الجيل الجديد في إفريقيا، وذلك على الطريق السيار الرابط بين الرباط والدار البيضاء، بمنطقة المنصورية بعد محطة الأداء ببوزنيقة.
وقال بلاغ للشركة إن هذه المحطة، التي تحمل اسم “شال الجزيرة”، تشكل خطوة رائدة تجمع بين التصميم العصري والمسؤولية البيئية وتجربة الزبناء المتكاملة، وتعد تجسيداً حقيقياً لرؤية الشركة نحو مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً.
البلاغ أضاف أن المحطة الجديدة تعكس التزام فيفو إنيرجي المغرب بتوفير بنية تحتية حديثة تواكب تطورات قطاع الطاقة والتنقل، مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة البيئية. فقد حصل مبناها على شهادة الجودة البيئية العالية HQE بدرجة “ممتاز”، لتكون أول محطة خدمة في القارة الإفريقية تنال هذا التصنيف المرموق. ويعكس ذلك نجاح المشروع في أربعة مجالات رئيسية: الطاقة، البيئة، الصحة، والراحة، مما يمنح الزبناء فضاءً عصرياً ومريحاً يتميز بالمسؤولية البيئية.
تقدم “شال الجزيرة” تجربة زبناء متجددة تتجاوز المفهوم التقليدي لمحطات الوقود، من خلال فضاءات فسيحة ومضيئة تضم أثاثاً حديثاً، ومرافق متنوعة مثل مطاعم تعمل على مدار الساعة، ومساحات تجارية، ومركز صيانة للسيارات “Shell Helix Centre”، بالإضافة إلى محطة أوتوماتيكية لغسل السيارات. كما توفر المحطة فضاءات لعب للأطفال داخلية وخارجية، مما يجعلها مكاناً مناسباً لجميع أفراد العائلة.
ومن أبرز مميزات هذه المحطة، إدماجها لحلول تكنولوجية وطاقية متطورة، على رأسها منصة Shell Recharge، أول منشأة للشحن السريع للسيارات الكهربائية تحت علامة شال في إفريقيا. كما تتوفر المحطة على ألواح شمسية ثنائية الجانب بقدرة 122 كيلوواط، تغطي جزءاً مهماً من احتياجاتها الطاقية، مما يساهم في تقليص انبعاثاتها الكربونية ويعزز توجهها نحو الطاقة النظيفة.
وقد اعتمد المشروع على نهج الاقتصاد الدائري، حيث تم إنشاء وحدة لمعالجة مياه الصرف الصحي بقدرة 70 متراً مكعباً في اليوم، تسمح بإعادة استخدام 70 إلى 80% من المياه في الري والمرافق الصحية. كما أعيد استخدام 440 طناً من مواد الهدم، وتم إدماج نظام فعال لفرز وإدارة النفايات، تأكيداً على التزام فيفو إنيرجي المغرب بالتنمية المستدامة في جميع مراحل المشروع.
وفي هذا السياق، أكد ماتياس دو لارمينات، المدير العام للشركة، أن هذه المحطة تجسد رؤية فيفو إنيرجي المغرب في بث الطاقة لمغرب يتقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل، من خلال الجمع بين الابتكار والأداء البيئي والتميز في التنفيذ. وأضاف أن هذا المشروع يرسخ مكانة المغرب كفاعل إقليمي في مجال الانتقال الطاقي، ويؤكد حرص الشركة على تلبية تطلعات الزبناء المتزايدة، خصوصاً مع اقتراب المملكة من تنظيم أحداث كبرى في أفق عام 2030.
