
أعلنت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، من خلال مركز محمد السادس للبحث والابتكار التابع لها، عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية غير مسبوقة مع مختبرات سوطيما، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا الحيوية، الطب الدقيق، والذكاء الاصطناعي في الميدان الطبي.
وحسب بلاغ مشترك فهذا الاتفاق يأتي تتويجًا لعام من التعاون المثمر بين الطرفين، ويهدف إلى إعداد وتنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى ترتكز على تطوير البحث العلمي التطبيقي والإنتاج الصيدلاني المتخصص، بما يساهم في تحقيق السيادة الصحية للمملكة وتحديث بنيتها التحتية الطبية والبحثية.
وتقوم هذه الشراكة على إرادة مؤسساتية قوية لتوحيد الجهود من أجل إحداث نقلة نوعية في الابتكار الصحي. إذ ستوفر مختبرات سوطيما، بموجب الاتفاق، موارد علمية وتقنية هامة لمركز محمد السادس للبحث والابتكار، ما سيُمكن من تسريع وتيرة تطوير الأبحاث، وتبادل الخبرات في مجالات حيوية كالجودة، والتصنيع، وسلاسل التوريد، وإنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية عالية القيمة المضافة.
وتشمل هذه الشراكة الطموحة عدة محاور رئيسية منها إحداث وحدة بحث متخصصة في التكنولوجيا الحيوية والطب الدقيق داخل مركز محمد السادس للبحث والابتكار، موجهة نحو التصميم الواعي باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتطوير ما قبل السريري.
كما تشمل إطلاق مشاريع مشتركة في البحث والتطوير بين المؤسستين، بهدف تعزيز القدرات العلمية الوطنية.
فضلا عن هذا سيتم دعم المؤسسة في إرساء شراكات استراتيجية دولية واستقطاب الاستثمارات في مجال التكنولوجيا الصحية.
البلاغ أضاف أن هذه الشراكة الاستراتيجية تجسد نموذجًا جديدًا للتعاون بين المؤسسات الصحية والصناعية، قائمًا على الابتكار، والبحث، والسيادة الصحية، ويضع التكنولوجيا المتقدمة في قلب الإصلاحات الهيكلية للمنظومة الصحية بالمغرب.