حققت مجموعة المدى (الشركة الوطنية للاستثمار سابقا) أرباحا صافية خلال النصف الأول من العام الجاري بقيمة 2.11 مليار درهم، مسجلة انخفاضا بنسبة 6.2 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.
وأعلنت المدى، التي تعتبر أكبر مجموعة مالية خاصة في البلاد، عن انخفاض رقم معاملاتها خلال هذه الفترة بنسبة 3.85 في المائة، إذ نزل إلى 15.98 مليار درهم مقابل 16.62 مليار درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ويرجع انخفاض نتائج مجموعة إلى المدى إلى عدة عوامل، منها على الخصوص انخفاض أرباح بعض فروعها الكبيرة، خاصة شركة الإسمنت لافارج هولسيم المغرب التي تراجع حجم أرباحها الصافية المجمعة بنسبة 8 في المائة، ونزل من 966 مليون درهم خلال النصف الأول من 2017 إلى 889 مليون درهم خلال النصف الأول من 2018. كما تأثرت نتائج المدى جراء دخول العمل بالمعايير المحاسبية الجديدة (IFRS) حيز التطبيق وتأثيرها على أداء مساهماتها المالية، وعلى الخصوص التجاري وفا بنك.
ومن أبرز الأحداث التي طبعت حياة المجموعة خلال هذه الفترة تغيير اسم المجموعة من “الشركة الوطنية للاستثمار” ليصبح “المدى”. وتعرف مجموعة المدى نفسها على أنها صندوق استثمار عبر إفريقي يسعى للمساهمة في مشاريع جديدة ومبتكرة ذات طبيعة مهيكلة في المغرب وإفريقيا. وتمتلك المجموعة مساهمات في 68 شركة فرعية تعمل في قطاعات مختلفة منها مواد البناء والشركات القابضة، والمعادن، والصناعات الغذائية، والتجارة والتوزيع، والبنوك والأنشطة المالية والتأمين، والاتصالات، والطاقة والبيئة، والعقار والتعمير.
وخلال النصف الأول من العام الحالي عرفت محفظة مساهمات مجموعة المدى عدة تغييرات، منها على الخصوص تخفيض رأسمال شركة “أومنيوم المغربية للتدبير“، والتي تعتبر الشركة الأم لمجموعة “تأمينات الوفاء“. كما عرفت الفترة إجراء زيادة في رأسمال شركة صوميد (الشركة المغربية الإماراتية للتنمية) وزيادة حصة مجموعة المدى في رأسمال صوميد من 32.9 في المائة إلى 35.7 في المائة.
