متابعات

غصن: “رونو استقرت في طنجة بطلب من محمد السادس وجطو كان الوسيط

كشف كارلوس غصن، رئيس مجموعة رونو الفرنسية، أن الملك محمد السادس هو صاحب فكرة قدوم “رونو” إلى المغرب واستثمارها في طنجة.

وأوضح غصن خلال تدخله في إطار منتدى السياسيات الدولية الذي ينظم في الرباط، أن مجموعة رونو نيسان لم تفكر في المغرب عندما كانت تخطط لرفع قدراتها الإنتاجية في بداية الألفية. وقال “الخيارات التي كنا ندرسها هي رومانيا وسلوفينيا وتركيا، ولم يخطر أبدا في بالنا في ذلك الوقت أن ننظر في اتجاه جنوب المتوسط”.

وأضاف غصن قائلا “تلقيت اتصالا من إدريس جطو، الذي كان يشغل حينها منصب الوزير الأول في الحكومة المغربية. وطلب لقائي لنشرب قهوة”.

وأوضح غصن أنه عندما التقى بإدريس جطو أخبره هذا الأخير أن الملك محمد السادس قرأ تصريحاته في الصحافة حول عزم رونو على زيادة قدرتها الإنتاجية وحول الخيارات التي يدرسها، وأضاف أنه يقترح عليه القدوم إلى المغرب، وأنه مستعد لتوفير كل الشروط من أجل إنجاح المشروع.

ومنذ ذلك الحين، يقول غصن “جئنا إلى طنجة، والآن أصبحنا ننتج في مصنع طنجة 340 ألف سيارة في السنة، ونصدر 80 في المائة منها إلى الخارج. وأصبح قطاع السيارات أول قطاع مصدر في البلاد”.

وحول الإعلان الأخير عقب استقباله في مراكش من طرف الملك، والمتعلق برغبة الشركة في زيادة القدرة الإنتاجية لمصنع صوماكا في الدار البيضاء، قال غصن “علاقتنا بصوماكا قديمة وتعود إلى الخمسينات من القرن الماضي. وفي 2005 اشترينا حصص إضافية وأصبحنا نسيطر على الشركة. ومنذ ذلك الوقت طورنا قدراتها الإنتاجية، والتي ارتفعت من 10 آلاف سيارة في السنة إلى 75 ألف سيارة حاليا”. وأضاف غصن “الآن نريد مضاعفة هذه القدرة. وبذلك سيرتفع إنتاجنا الإجمالي في المغرب إلى 500 ألف سيارة، ليصبح إحدى المنصات الصناعية الأساسية في العالم لمجموعة رونو”.

وحول احتمال تأثر المجموعة جراء الحرب التجارية بين أمريكا والصين والاتحاد الأوروبي وصعود النزعات الحمائية في العالم، أوضح غصن أن مجموعة رونو هي عضو في تحالف ثلاثي يضم أيضا كلا من نيسان وميتسوبيشي. وقال “هذا التحالف يجعلنا نوعا منا في منأى من تأثيرات الحمائية والحرب التجارية لأن كل مجموعة متخصصة في سوق معينة، ونفوذها موزع بين آسيا وأميركا وأوروبا”.

وأشار غصن بأن الحمائية هي عموما في مصلحة المنتجين، وقال “بالنسبة لنا وضعية الاحتكار في سوق محمية هي دائما أفضل من المنافسة. غير أن ذلك ليس في مصلحة المستهلك، كما أن الحمائية تجعل الصناعيين كسالى وأقل ميلا للابتكار، لأنهم يكسبون المال بأقل مجهود”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى