متابعات

بنعمر: “منتدى الأمن الإفريقي” يجمع 400 خبير دولي لمناقشة التهديدات الأمنية

تحت شعار “إعادة النظر في محاور التعاون الدولي في مواجهة تهديدات القرن الواحد والعشرون” تحتضن الرباط الدورة الثالثة لملتقى “منتدى الأمن الإفريقي” بمشاركة 400 مسؤول وخبير أمني من 50 دولة، خلال الفترة ما بين 21 و23 من الشهر الحالي. كما سيعرف المنتدى مشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والأنتربول وحلف الناتو وغيرها من المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأمن والدفاع.

وقال إدريس بنعمر، رئيس المنتدى، إن دورة هذه السنة تتميز بمشاركة 25 مركزا للأبحاث والدراسات (تينك تانك) من مختلف بقاع العالم. وأضاف “هذه السنة قررنا الانفتاح على بلدان بعيدة جدا من المغرب ومن إفريقيا، مثل الصين وكندا، بهدف توسيع نطاق المنتدى، واستكشاف وجهات نظر أخرى حول القضايا المطروحة”.

ويناقش المنتدى هذه السنة ثلاث محاور رئيسية، يتصدرها محور الهجرة والتنمية الذي يعرف جدلا كبيرا بين القارتين الإفريقية والأوروبية، إذ ينظر كل طرف لهذه الظاهرة من زاوية مختلفة.

وسيتناول المنتدى في محوره الثاني التهديدات الجديدة المتمثلة في الجرائم السيبرانية، التي تعرف انتعاشا غير مسبوق مع اكتساح الثورة الرقمية لمختلف الميادين، وتوسع ربط شكان إفريقيا بالشبكة العنكبوتية والأدوار الجديدة لشبكات التواصل الاجتماعي.

فيما سيعالج المحور الثالث تحديات التهديدات الإرهابية ومكافحة التطرف في إفريقيا. وأوضح بنعمر أن كل هذه المحاور مرتبطة بعضها ببعض، وهي تهم دول الشمال ودول الجنوب، لذلك فإن مواجهتها تتطلب إيجاد أشكلا ملائمة من التعاون الدولي، خصوصا وأنها تعتبر تهديدات عابرة لحدود الدول والقارات.

وأوضح بنعمر أن مراكز البحث المشاركة في المنتدى ستلتقي عشية انطلاق أشغاله لاستشراف الإشكالات التي سيتناولها المنتدى. وفي اختتام أشغاله سيرفع المنتدى توصياته واقتراحاته إلى العديد من الجهات، من بينها وزارة الخارجية المغربية ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة الاتحاد الإفريقي، والعديد من حكومات البلدان المشاركة عبر وفودها أو مراكز الأبحاث القادمة منها. إضافة إلى ذلك فإن المنتدى، الذي سيشارك في مؤتمر الأمم المتحدة حول الميثاق العالمي الهجرة المقرر عقده في مراكش خلال الشهر المقبل، سيعد مجموعة من التوصيات والخلاصات التي سيقدمها لهذا المؤتمر.

وأشار بنعمر إلى أن اليوم الثالث من المنتدى، الذي ينظم بشراكة مع المنتدى الدولي للتكنولوجيات الأمنية بباريس، سيخصص للقاءات الثنائية بين وفود الدول الإفريقية المشاركة مع الهيئات والشركات ومكاتب الخبرة ومراكز الدراسات المشاركة في المنتدى لبحث فرص التعاون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى