شارك 13 فريقا من “الهاكرز” المغاربة، يمثلون مختلف الكليات والمدارس العليا بالبلاد، في مسابقة “هاكاتلون” التي نظمها طلبة مدرسة “يوكود” التي فتحت أبوابها أخيرا بالمدينة الفوسفاطية.
وفاز بـ “الهاكتلون” فريق المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم بالرباط، عن تطبيق معلوماتي على الانترنيت في خدمة المتبرعين بالدم ومراكز تحاقن الدم بالمغرب.
وتعتبر هذه أول تظاهرة ينظمها طلبة مدرسة “يوكود”، التي لم يمر سوى شهر واحد على افتتاحها. ولوج هذه المدرسة الفريدة لا يتطلب أية شواهد أو شروط مسبقة، فيما عدا أن يتراوح عمر المرشح بين 18 و35 سنة، وأن يجتاز اختبارا على الانترنيت لقياس نسبة الذكاء، بعد ذلك يقضي المرشح يومين في المدرسة باليوسفية ليتعرف عن قرب على عالم البرمجيات عبر منصة إليكترونية لتعليم المبتدئين، ويجري على إثرها ثلاث لقاءات مع الطاقم لمساعدته على تحديد مدى استعداده وتحفزه لمواصلة المشوار.
الدراسة مجانية في “يوكود”، التي يرعاها “OCP“، بل إن الطلبة المقبولين يمنحهم الراعي منحة بقيمة 1000 درهم في الشهر، إضافة إلى تكفل المدرسة بتقديم وجبة غذاء يومية.
وتستمر الدراسة لمدة عامين، خلال العام الأول يدرس التلامذة أبجديات لغات البرمجة في إطار بيداغوجي يعتمد مبدأ التعلم عبر الممارسة، أما في السنة الثانية فيوجه الطلبة نحو تطوير مهاراتهم في تخصصات معينة يتم تحديدها حسب احتياجات سوق العمل في إطار تشاركي مع مقاولات القطاع الخاص.
تقول هند البرنوصي، مسؤولة التواصل لدى المجمع الشريف للفوسفاط “OCP”، إن الفوج الأول يضم 112 طالبا اجتازوا مراحل الاختبارات الانتقائية بنجاح، بينهم 79 في المائة من مدينة اليوسفية، والباقي من مدن مختلفة. وأوضحت أن تلامذة هذا الفوج جاؤوا من مجالات مختلفة، ويمثلون مستويات مختلفة من التعليم، بينهم من لم يحصل على البكالوريا ومن الحاصل على الدكتوراه، والذي يجمعهم هو الشغف بعالم التكنولولوجيا والكمبيوتر والآفاق التي يفتحها الاقتصاد الرقمي.
وأشارت البرنوصي إلى أن المشروع يوجد في بدايته، حيث أن الطابق الأول فقط من مبنى المدرسة انتهي من تجهيزه وإعداده. وأضافت إن المشروع سيتوسع مع افتتاح الطوابق الأخرى ليتمكن من استقبال المزيد من الطلبة.
وحول اختيار اسم المدرسة، أوضحت البرنوصي أن الجزء الأول من الإسم مقتبس من اسم المدينة “اليوسفية” فيما الجزء الثاني يشير إلى لغات البرمجة والفعل المتعلق بها “كود”.
