مقاولات

دراسة: 85% من المغاربة يعتبرون أن الأمن المعلوماتي مهنة المستقبل

أجرت “كاسبيرسكي لاب“، الشركة المتخصصة في أمن أنظمة المعلومات، مع مكتب الدراسات “أفيريتي” بحثا حول تصور وواقع مهن الأمن المعلومياتي بالمغرب.

وطرحت الدراسة عددا من الأسئلة حول الشعب الدراسية والمسارات المهنية الأكثر جاذبية بالنسبة للشباب المغربي؟ فضلا عن التصور الذي لديهم بخصوص مهن الأمن السيبراني؟ وهل هناك طلب كبير في هذا المجال في السوق؟ ثم هل العرض التكويني مناسب؟

وكشفت الشركة في ندوة صحافية خصصت لتقديم النتائج أن هذه الدراسة، أنجزت في أكتوبر الماضي على عينة على الإنترنت من 750 من المهنيين المغاربة موزعين على 40 مدينة. وتزيد أعمار الفئة المستجوبة عن 21 سنة ، ومعظمهم من الموظفين (33%)، والأطر (23%)، والمهن الوسيطة (14%)، ومديري المقاولات الصغيرة والمتوسطة (10%).، فضلا عن 30 في المائة من المغاربة ممن يشتغلون في مهن لا تتناسب مع تكوينهم الأولي.

وقالت الدراسة إن أول ما يمكن استخلاصه، فيما يتعلق بمسألة اختيار الشعب الدراسية، أن الذين تم استطلاع آرائهم من قِبل “كاسبرسكي لاب” و Averty يشيرون إلى تأثرهم في المقام الأول من خلال شغفهم بنسبة 35 في المائة، و31 في المائة نتيجة البحث الشخصي، ثم 19 في المائة من خلال استشارة الأقارب، ثم 14 في المائة بعد استشارة أساتذتهم.

وفي المتوسط، تقول الدراسة، أن النساء أكثر بنسبة 3 في المائة من الرجال فيما يخص اللجوء إلى والديهن وعائلتهن لإرشادهن في اختيارهن لمسار دراستهن.

وبخصوص المعايير التي تؤخذ بعين الاعتبار عند اختيار المسار الدراسي، يأتي الشغف في المرتبة الأولى (33%)، تليه فرص العمل (25%) والصورة التي يتمتع بها الشغل داخل الشركة (18%). وخلافا للاعتقاد الشائع، تشير الدراسة إلى أن التعويض لا يأتي إلا في المرتبة الرابعة (13%).

ووفقا لكاسبرسكي لاب وأفيرتي، صرح ما يقرب من ثلث (30 %) من المستجوبين أنهم لا يعملون حاليا في المجال الذي تلقوا فيه تكوينهم. ومن ضمن الأسباب التي تمت إثارتها الافتقار إلى الفرص (51%) – وهو معدل يصل إلى 66% بالنسبة للنساء- ثم اكتشاف وظيفة أكثر إثارة للاهتمام (29%) أو الحصول على أجور أعلى (20%). أما في ما يخص اختيار أفضل راتب فيبقى اتجاها لوحظ أكثر عند الرجال (26 %) منه عند النساء (12%).

وتعليقا على الدراسة كشفت “ماروك نيميريك كلوستر“: “يوضح الاستطلاع الذي أجرته شركة” كاسبرسكي لاب “و” أفيرتي” أن جميع الشركات معنية بالأمن السيبراني، الذي أصبح الآن قضية رئيسية بالنسبة للاقتصاديات. ولذلك من المهم القيام بأنشطة تحسيسية والتكوين للخريجين والموظفين المستقبليين”.

وفي هذا الصدد صرح 95 في المائة من المستجوبين بأن أمن تكنولوجيا المعلومات “مهم” بالنسبة للمقاولة. وتم ذكر الحواسيب والاتصالات والشبكة العنكبوتية من قبل المستجوبين من الذكور والإناث باعتبارها أكثر الشعب الدراسة جاذبية في المغرب (43%)، يليها التسويق والإشهار والتواصل (36%)، والتجارة (31 %) ، والسيارات (25 %)، والتدقيق والمحاسبة والتدبير (24%).

فضلا عن هذا لا يأتي الأمن السيبراني إلا في المرتبة العاشرة (22 %) مع وجود فجوة من سبع نقاط بين الرجال (25 %) والنساء (18 %). وهي حالة يمكن تفسيرها بسبب عدم معرفة هذه المهنة بين النساء المغربيات: 37% صرحن إنهن لم يسمعن عنها قط، مقابل 23% من الرجال.

ومن بين المستجوبين الذين صرحوا أن لديهم فكرة عن مهنة الأمن السيبراني، فإن 40% يقولون أنهم يعرفون شخصا من حولهم يعمل في أمن تكنولوجيا المعلوميات وأنه ألهمهم. وفي 85 % من الحالات، يتعلق الأمر برجل.

بالإضافة إلى ذلك، صرح 95 المائة من المستجوبين أن أمن تكنولوجيا المعلومات مهم بالنسبة إلى المقاولة. كما أن 70 في المائة النساء أيضاً تعتبرن أن هذا العمل “مثير للاهتمام” في المغرب، مقابل 80 المائة للرجال.

ووفقا للأشخاص المستجوبين، تكمن أهمية مهنة الأمن السيبراني بشكل رئيسي في التطورات المهنية التي يتيحها (46%)، والطلب الحالي (40%)، والأجور (35%). وتهم هذه النقطة الأخيرة 39% من الرجال مقابل 29% من النساء، مما يوضح مرة أخرى الاهتمام المتواضع الذي توليه المرأة المغربية لمبالغ الأجور المقدمة في المهنة.

من ناحية أخرى، فإن المستجوبين الذين أشاروا إلى عدم اهتمامهم بمهنة الأمن السيبراني، يضعون الطلب المنخفض عليها في السوق في المقام الأول (40%)، يليه نقص المهارات المطلوبة (36%)، وغياب عروض التدريب (30%) والأجور المنخفضة (19%).

ومع ذلك، تعتقد الغالبية العظمى من الذين شملهم الاستطلاع (85%) أن أمن تكنولوجيا المعلوميات هو مهنة المستقبل في المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى