إفريقيا

الاتحاد الدولي للسكك: “البراق” أدخل إفريقيا نادي السرعة الفائقة

أكد المشاركون في الدورة 93 للجمعية العامة للاتحاد الدولي للسكك الحديدية، التي انعقدت الجمعة بباريس، على أن الحدث التاريخي البارز الذي طبع عالم السكك الحديدية هذه السنة يكمن في ولوج إفريقيا نادي السرعة الفائقة، بفضل المشروع المندمج للقطار المغربي فائق السرعة “البراق” الرابط الدار البيضاء بطنجة والذي أشرف على تدشينه الملك محمد السادس .

وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن المشاركين في هذه الدورة حرصوا على تهنئة المغرب على هذه الانجازات المتميزة والطفرة النوعية المسجلة في قطاع السكك الحديدية الوطنية، والتي مكنته من تحقيق طفرة نوعية جهويا وعالميا، معتبرين أن المغرب هو البلد الثامن عشرة عالميا الذي يتوفر على هذه التكنولوجيا الحديثة، محتلا المرتبة السادسة من حيث سرعة التشغيل التجاري (320 كم / ساعة) والمرتبة التاسعة على مستوى الرقم القياسي العالمي بـ 357 كم / ساعة.

وأضاف المصدر ذاته، أن محمد ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ورئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية – فرع إفريقيا، قدم نظرة عامة حول الرهانات والتحديات والانجازات التي ميزت هذا المشروع الضخم بالقارة الإفريقية (البشرية والتقنية والتكنولوجية والبيئية والاجتماعية وكذا الخاصة بتحرير الوعاء القاري اللازم والجانب اللوجستيكي)، بالإضافة إلى تأثيراته الإيجابية المتعددة الجوانب.

كما أشار الخليع إلى أنه مواكبة لقطار “البراق”، أنجز المكتب مشاريع مهيكلة بهدف مواصلة تحديث الشبكة الحالية والرفع من قدرتها ومتانتها والتي دخلت هي الأخرى حيز الاستغلال، معززة بتشييد محطات من الجيل الجديد تعتبر مراكز للحياة متعددة الوظائف والخدمات مع تحسين الولوجيات.

وترأس محمد ربيع لخليع، على هامش أشغال الجمعية العامة للاتحاد الدولي للسكك الحديدية، الدورة الخامسة عشرة للاتحاد الدولي – فرع إفريقيا والتي حضر أشغالها مسؤولون من أكثر من عشر هيئات شبكات سككية يمثلون مختلف جهات القارة.

وخلال اللقاء تم تقديم حصيلة إنجازات أنشطة السنة الجارية بالإضافة إلى عرض تفصيلي عن المبادرات والإجراءات التي تم اعتمادها خلال السنوات الخمس الأخيرة والتي تعكس الجهود المبذولة لإعطاء دفعة جديدة للسكك الحديدية بإفريقيا.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، يضيف البلاغ، تم تنظيم عشرات اللقاءات والتظاهرات والمؤتمرات بشأن قضايا آنية بالنسبة للشبكات الإفريقية حضرها أكثر من 1600 مشارك يمثلون 25 دولة إفريقية والتي سخر لها ما يفوق 150 خبيرا. كما أنجزت دراستين استشرافيتين ونظمت بالرباط 10 دورات تكوينية لفائدة حوالي 200 من مسؤولي الشبكات الإفريقية والتي أشرف عليها خبراء دوليين ومن المكتب الوطني للسكك الحديدية.

وعلى ضوء هذه الحصيلة الإيجابية التي قوبلت بكامل الارتياح، طالب أعضاء الاتحاد الدولي للسكك الحديدية – فرع إفريقيا من الرئيس السهر على مواكبة هذا العمل المثمر بهدف تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب وإعطاءه زخما جديدا والمساهمة في تطوير النمط السككي حتى يلعب دوره الكامل، على أكمل وجه، في مسلسل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة الإفريقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى