كشفت دراسة دولية أنجزها مكتب الاستشارة الهندي «Wise Guy Research Consultants» أن المغرب يسعى لكي يصبح سوقا واعدة، في مجال صناعة سوائل التبريد الموجهة للقطاع الصناعي مستقبلا، إذ يطمح هذا السوق لبلوغ نسبة نمو تقدر ما بين 3.5 و 4.2 في المائة، ما بين سنوات 2018 إلى 2023.
وأوضحت الدراسة التي صدرت تحت عنوان “ميتال وركينغ فلود ماركت” أن المغرب يتموقع ضمن قائمة دول منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، “التي سيشهد قطاع صناعة سوائل التبريد بها، النمو الأكثر أهمية خلال الفترة القادمة، وهو أعلى بكثير من النمو السنوي لهذا القطاع على الصعيد العالمي، المتوقع ان يظل تحت عتبة 1.97 في المائة، خلال الفترة الزمنية ما بين 2018 إلى 2023.
وأفادت الدراسة أن استخدامات سوائل التبريد في القطاع الصناعي، ستوجه بشكل متزايد نحو المصانع المتخصصة في قطاع المعادن كالحديد، إذ تستهلك بشكل كبير أثناء عمليات التجويف، والطحن و الثقب.
من جهة أخرى تستحضر الدراسة ذاتها، كون قطاع السيارات الذي يشهد طفرة قوية بالمملكة، سيحتاج هو الأخر للاستفادة من صناعة سوائل التبريد ، حيث يعتبر القطاع الأول المستعمل لهذه السوائل، ونتيجة لذلك، فإن استهلاكها بهذه الوتيرة، يعتبر مؤشرا ممتازا على نمو هذا القطاع.
وتلاحظ الدراسة التي أجراها مكتب الاستشارة الهندي، المتواجد فرعه بالمغرب، أن مستوى استهلاك السوق العالمية من سوائل التبريد، قد بلغ خلال سنة 2017 عتبة ألف و 865 طن/متري، إذ تعتبر أسواق آسيا و المحيط الهادي أهم الأسواق المستقطبة لأنشطة هذا القطاع، كونها شكلت 41 في المائة من حصة السوق العالمي خلال 2017.
