أعطت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، بشراكة مع وزارة التربية والتكوين المهني، والتعليم العالي، والبحث العلمي، الانطلاقة لـ “برنامج J” في مبادرة لتقديم الدعم لسكان المناطق المجاورة لشبكة الطرق السيارة والتي تغيرت بيئتها بعد مرور الطريق السيار.
البرنامج ينتظم في صيغ متعددة بحسب الفئة المستهدفة ومجال الأنشطة المعني، من قبيل برنامج ” جيل الأمل” الموجه إلى تلاميذ المدارس، وبرنامج “الجيل القائد ” الموجه إلى طلبة مدارس المهندسين والوسط الجامعي ذي الصلة بالبحث العلمي و التنمية”.
وحسب بلاغ صادر عن الشركة فمنذ انطلاقته في 2008، من إعادة تأهيل 325 مدرسة مجاورة للطرق السيارة، وتضيف النسخة الجديدة من البرنامج “جيل الأمل” بعدا تربويا وأكثر إنسانية. وبالتالي، فهناك مكونان في صلب العمل في إطار هذا البرنامج، الأول مكون “التطور الذاتي ضمن الفضاء المدرسي”، من خلال تهيئة البنيات التحتية الأساسية وإعادة تأهيل/إنشاء فضاءات جديدة للتعلم، وتهيئة وتعزيز المساحات الخضراء. ويعد هذا المكون، يقول البلاغ، شرطا أساسيا لأن الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ترغب في إضفاء لمسة جمالية على الفضاءات قبل الخوض في مكون التربية والتحسيس.
أما المكون الثاني وهو مكون “التربية والتحسيس” من خلال أنشطة تربوية للتحسيس بالسلامة الطرقية والتنمية المستدامة، وذلك عبر تنظيم ورشات متخصصة،وفضاءات مهيأة بطريقة فنية وترفيهية- تربوية.
وتشير الشركة إلى أن استفادة 10 مدارس ابتدائية تم انتقاؤها في شهر يونيو 2018 في مختلف جهات المملكة، من تجربة نموذجية أولى استهدفت تأهيل البنيات التحتية الضرورية لتنفيذ برامج التربية والتحسيس. و بفضل التزام وانخراط فرق المديريات الجهوية، فقد تمت عمليات التأهيل خلال عطلة صيف 2018،وقد شملت أشغال الصباغة والتحصين من التسربات المائية، والكهرباء، والنجارة، والوحدات الصحية، وشبكة التطهير، وإعادة تهيئة فضاءات الاستراحة، والمساحات الخضراء، وملاعب الرياضة.. وقد أمكن بالفعل استقبال التلاميذ منذ الدخول المدرسي الموالي في بيئة حياة جديدة تماما، ممتعة وكفيلة بتعزيز تطورهم الذاتي.
