متابعات

هذه تفاصيل الوعود التي التزم بها فرج ولخضر أمام التجار

أسفرت المفاوضات التي  استمرت ليومين، بين كل من المدير العام للضرائب عمر فرج والمدير العام للجمارك نبيل لخضر من جهة، وتنسيقية النقابات الأكثر تمثيلية للتجار من جهة أخرى، عن اتفاق اعتبره التجار مكسبا هاما مكن من نزع فتيل الغضب الذي اشتعل منذ أزيد من أسبوعين.

وتمحور الاتفاق الذي خرج به الحوار الأولي بين الجمارك والضرائب والتجار، حول خمس عشرة نقطة، أهمها تعليق جميع الإجراءات المرتبطة بتنزيل الفوترة الالكترونية، الواردة في المادة 145 من المدونة العامة للضرائب المتعلقة بالفوترة الالكترونية والتعريف الموحد للمقاولة  ICE على ألا يتم الشروع في إعدادها مستقبلا إلا في إطار مقاربة تشاركية مع الهيئات المهنية، مع التأكيد على أن صغارالتجار الخاضعين للنظام الجزافي (الفورفي) أو تجارة القرب عموما غير معنيين بالفوترة الإلكترونية، ولا يسري عليهم أيضا التعريف الموحد للمقاولة، مع إعفائهم أيضا من تضمينه في فواتيرهم  عند البيع أو عند الشراء .

كما اتفقت الأطراف الثلاثة على أن الشركات وتجار الجملة ونصف الجملة غير ملزمين بطلب التعريف الموحد للمقاولة ICE من المشترين منهم، ويظل اعتماده اختياريا لتجار القرب.

ونص الاتفاق على دراسة جميع التدابير الضريبية المختلف حول نجاعتها وإعادة النظر فيها ابتداء من القانون المالي لسنة 2020، مع مراعاة وضعية تجارة القرب في عمليات المراقبة حتى لا يتم تحميله أعباء أو التزامات ضريبية جديدة.

وينص محضر الاجتماع الذي جرى بين مختلف الأطراف على ضمان تسوية مرضية لجميع الملزمين وتفعيل مسطرة الصلح الضريبي لبناء جسور الثقة بين الإدارة الجمركية والضريبية من جهة والملزمين من جهة ثانية.

وعوضا عن الفاتورة الالكترونية التي روعت التجار وأذكت مخاوفهم، تم الاتفاق على إمكانية إثبات مبيعات الملزمين الخاضعين للنظام الجزافي أو المحاسبة المبسطة أو الحقيقية بواسطة الفاتورة أو أية وثيقة أخرى يمكن اعتمادها كوسيلة إثبات.

من جهتها ستتكلف الضرائب بحل مشكل اشتراط التعريف الضريبي الموحد للمقاولة من طرف جميع مقدمي الخدمات (وكالات توزيع الماء والكهرباء والأبناك على الصعيد الوطني) .

أما فيما يخص إجراءات المراقبة الجمركية، فقد تم الاتفاق على اعتبار البون أو الفاتورة أو أية وثيقة تقوم مقامها، تتضمن تاريخ العملية، إسم وعنوان البائع (المرسل) و كذا المشتري (المرسل إليه) ونوع وكمية البضاعة كوسيلة لإثبات حيازة السلع المنقولة عبر الشاحنات داخل التراب الوطني، مع اعتماد تدابير مبسطة بالنسبة للنقل الجماعي للبضائع بتوافق مع مهنيي القطاع.

كما سيتم إشراك التنسيقية الوطنية للهيئات المهنية الأكثر تمثيلية لكل من النقابة الوطنية التجار والمهنيين والفضاء المغربي للمهنيين والاتحاد العام للمقاولات والمهن، في النقاش حول القيمة في الجمرك.

كما تم الاتفاق مع التنسيقية الوطنية للهيئات المهنية الأكثر تميلية على توقيع اتفاقية شراكة بين إدارة الضرائب وإدارة الجمارك و التنسيقية الوطنية للهيئات المهنية الأكثر تمثيلية و كذا على مأسسة الحوار و وضع آلية دائمة للتشاور و فض النزاعات عبر لجان مشتركة على المستوى المركزي و الجهوي تنبثق عنها لجنة خاصة بتتبع تنزيل مقتضيات هذا الاتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى