أكد عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بأكادير، أن الوزارة تحرص في إطار الصلاحيات الموكولة اليها على مواكبة الجهات من أجل بلورة سياسة مجالية واضحة المعالم.
وأفاد بلاغ لوزارة إعداد التراب الوطني بأن الفاسي الفهري قال خلال “منتدى الالتقائية الجهوية” المنعقد بمقر ولاية سوس ماسة حول موضوع: “مناطق الأنشطة، عوامل لاندماج المشاريع الحضرية والتنمية الاقتصادية للمجالات “، إن الوزارة تحرص أيضا على أن تعكس هذه السياسة المجالية خصوصيات ومؤهلات الجهة كمجموعة منسجمة تهدف الى تحقيق الانصاف المجالي وتحقيق الالتقائية والنجاعة على مستوى السياسات العمومية.
وشدد الوزير في السياق نفسه، على ضرورة إيجاد وتفعيل مقاربات متجددة تمكن من تجاوز مختلف الاكراهات من خلال توفير فضاءات للعيش الكريم قادرة على تحقيق الاندماج والتماسك الاجتماعي وكذا مناطق للأنشطة الاقتصادية تمكن من استيعاب الأعداد المتزايدة للباحثين عن فرص الشغل.
كما أكد أن التحدي المفروض اليوم، يكمن في مدى القدرة على اعتماد تصور حضري يمكن من توطين جيد لمختلف مناطق الأنشطة داخل المجالات الترابية بناء على تشخيص متكامل وعلى تحليل دقيق لمؤهلات وإكراهات المجال المعني، وهو ما تسعى وثائق التخطيط الترابي بمختلف اصنافها الى تحقيقه، مضيفا أن وضع المقاربات التنموية لا بد أن يتم في إطار متناسق يأخذ بعين الاعتبار البعد المجالي الذي يبرز أهمية التخطيط الترابي كآلية لتنسيق مختلف التدخلات العمومية.
تجدر الإشارة أن هذا اللقاء عرف حضور كل من والي جهة سوس-ماسة وعمال عمالات وأقاليم الجهة ورؤساء المجالس الجماعية والاقليمية ورئيس الادارة الجماعية لمجموعة العمران والمديرين المركزيين للوزارة إضافة إلى بعض رؤساء المصالح اللاممركزة بالجهة.