كشف العربي العلوي البلغيتي، المدير العام لموقع جوميا، أن المغاربة أصبحوا يتجهون إلى شراء الهواتف الذكية من العلامات التجاریة الأسیویة، باعتبار أن متوسط سعر الھاتف الذكي انخفض بشكل كبير بالنظر إلى علامات الھواتف المحمولة الأكثر مبیعا على Jumia ، حيث احتل المصنع الصیني أنفینیكس مقدمة الترتیب، أمام دیبوات إنجو، والجنوب الكوري سامسونغ، والأمریكي آبل والصیني ھواوي. موضحا أنه إذا كان الھاتف المحمول الیوم، أول مصدر للرواج على الإنترنت بالمغرب، فھو أیضا أول مصدر للزیارة والطلبیات على النت، ففي المجموع، 56 في المائة من عملیات الشراء المنجزة سنة 2017 على موقع “جوميا” تمت انطلاقا من ھاتف محمول، مقابل 41 في المائة من حاسوب و3 في المائة من لوحة إلكترونیة.
وأضاف البلغيتي، خلال لقاء صحافي بالدار البيضاء خصص لتقديم تقرير Mobile 2018، أن انجذاب المستھلكین المغاربة بشكل خاص، والأفارقة بشكل عام، نحو المصنعین الآسیویین یعكس الاھتمام المتزاید لرواد الإنترنت بالقارة نحو الھواتف الذكیة ذات جودة بأسعار في المتناول. وتنضم ھذه الظاھرة إلى اتجاه قوي آخر في السوق: انخفاض متوسط سعر بیع الھاتف الذكي على الأنترنت بشكل حاد في السنوات الأخیرة. فقد انتقل من 1900 درھم في عام 2014 إلى 1200 درھم في عام 2017 . ویؤكد Report Mobile 2018 أیضا على ھیمنة الرجال على فعل الشراء عبر الإنترنت. من بین رواد الأنترنت الذین یشترون ھواتف ذكیة على موقع ma.Jumia ، 71 في المائة ذكور، و29 في المائة إناث.
وأَضاف المسؤول الأول عن الموقع المتخصص، أن الفجوة الرقمیة لاتزال بین المناطق الحضریة والقرویة، حيث أن رواد الأنترنت الذین یعیشون في المدن الكبرى ھم الذین یشترون أكثر من غیرھم على “جوميا” وھكذا، كانت طلبیات شراء الھواتف الذكیة في مدینة الرباط على الموقع ھي الأكثر أھمیة في العام الماضي، حیث تقدمت العاصمة على مراكش وأكادیر. ویرافق ھذا الاتجاه انخفاض في الفجوة الرقمیة، حیث أصبح تمركز المستھلكین متنوعا ولم یعد یركز بشكل حصري على المناطق المكتظة بالسكان. وتعكس ھذه الظاھرة البدیل الملموس للتجارة الإلكترونیة، الذي یعوض عن غیاب مراكز التسوق أو خدمات بنكیة. كما تتوافق المؤشرات المستندة إلى النوع الاجتماعي لسوق المحمول على الإنترنت مع المبیعات الإجمالیة لموقع جوميا، والتي تؤكد سنة 2017 على المركز الأول للمستخدمین الذكور.
