متابعات

 الحكومة تستبق “جني الفراولة الإسبانية” بتدابير احترازية

لتفادي الانزلاقات التي طبعت الهجرة الموسمية لعاملات الفلاحة المغربيات بإسبانبا، خلال الموسم الماضي،  اتخذت الرباط مجموعة من الإجراءات الاِستباقية، من أجل توفير شروط عمل جيدة للعاملات الموسميات المغربيات بإسبانيا، ستسهر عليها  كل من وزارتي الشغل و المغاربة المقيمين بالخارج  ، حيث تم توقيع مجموعة من الاِتفاقات مع ممثلين إسبان، بغاية صون الحقوق المدنية و التشغيلية للعاملات المغربيات، خلال الموسم القادم لجني الفراولة في المزارع الإسبانية.

وينص الاتفاق على تشكيل لجنة مغربية إسبانية مشتركة، تروم تنظيم زيارات إلى المزارع الإسبانية لأجل الوقوف على أوضاع العمل هناك، وهي المزارع التي تستقدم ما يناهز 19 ألفا من العاملات الموسميات المغربيات، خضعن لتكوينات في مجال قطف ثمار الفراولة بجميع أنواعها، وستقف اللجنة على تطبيق الشروط المتعلقة بالأجور المتفق عليها، من بينها دفع ما يعادل 37 أورو عن كل 6.5 ساعات من العمل في اليوم، فضلا عن توفير أماكن الإقامة أيضا.

وفي هذا السياق تم الشروع في ترحيل العاملات المغربيات الى إسبانيا، بحسب اتفاقية الشراكة، كما سيشرف المكتب الوطني لإنعاش الشغل “أنابيك”، على مسايرة والتواصل مع العاملات المغربيات في المزارع الإسبانية.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد ناهز عدد العاملات المغربيات في حقول الفراولة خلال السنة الماضية، 10 آلاف عاملة ما بين شهري أبريل و يونيو، أي في موسم قطف ثمار الفراولة الإسبانية.

وتعرف مدينة “هويلفا” الواقعة بمنطقة الأندلس الشرقية، في الفترة ما بين أشهر أبريل و يونيو، حركة العملات المغربيات في مزارع الفراولة الاسبانية، إذ بلغ عددهن خلال المواسم الماضية قرابة 11 ألفا من العاملات، لم يعدن بعد استكمال موسم قطف الفراولة بالمنطقة، بسبب ما يعرف بأزمة الاعتداءات الجنسية التي طالت العاملات هناك، ما أدى لنشوب أزمة بين البلدين بلغت العديد من الجمعيات غير الحكومية حول العالم.

وتذكر الأرقام، أن ما يناهز 2500 أي 17 في المئة من العاملات المغربيات المستقدمات إلى إسبانيا، قد عبرن عن رغبتهن في الاستقرار بها، بحسب الأرقام التي قدمتها اللجنة المغربية الإسبانية، التي أشرفت على عملية نقل العاملات المغربيات خلال الموسم الماضي.

وقالت الرباط إنها تلقت ضمانات من مدريد بشأن حقوق العاملات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية، والتي أثيرت حولها الكثير من المشاكل خلال السنوات الأخيرة بسبب معاملة غير لائقة للعاملات، وصلت حد التحرش الجنسي.

وتصدر مدريد سنويا، وبناء على اتفاق بين المغرب وإسبانيا وقع عام 2001، تصريحات بالعمل الموسمي في حقول الفراولة بإسبانيا لعاملات مغربيات يتجاوز عددهن العشرة آلاف سنوياً، وتسافر العاملات المغربيات إلى إسبانيا في مجموعات متفرقة، بداية من فبراير حتى يوليو سنوياً، حيث ينتهي موسم جني الفراولة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى