أكد هشام بودراع، المدير العام بالنيابة للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، اليوم الأربعاء بمراكش، أن المملكة المغربية جعلت، منذ سنوات ، من التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال النسائية “جحر الزاوية” في مقاربتها الاستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لـ 2030 .
وقال في كلمة خلال أشغال الدورة الثانية للمؤتمر العربي الإفريقي لسيدات الأعمال المنظمة على مدى يومين تحت شعار “تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال دعم سيدات الأعمال”، إن المغرب انخرط منذ عودته للاتحاد الإفريقي في مسار تحقيق أهداف أجندة 2063.
وأوضح في هذا السياق، أن المغرب حقق 66 في المائة من أهداف التنمية المستدامة المسطرة في أجندة 2030 كما أكد على ذلك تقرير 2018 لمركز أهداف التنمية المستدامة لإفريقيا.
وأشار الى أنه “على الرغم من الالتزامات والنتائج القوية المسجلة فإن ريادة الأعمال النسائية لازالت تشكل تحديا مهما لعدد كبير من دولنا”، مؤكدا أن المغرب يضع التمكين الاقتصادي للنساء ضمن الأولويات الرئيسية لمخطط التسريع الصناعي وخاصة في المجالات ذات القيمة المضافة العالية من قبيل صناعة الطيران والسيارات والتي تعد مجالات يهيمن عليها الرجال.
وأبرز في هذا الصدد، انخراط الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات في تشجيع المقاولات المغربية التي تديرها نساء بالسوق الدولية عبر اعتماد مقاربات مندمجة وحلول تنافسية.
كما عبر بودراع عن الأمل في أن يسهم هذا اللقاء في إرساء دينامية جديدة لتطوير ريادة الأعمال النسائية بإفريقيا والنهوض باقتصاديات العالم العربي، مضيفا أن التبادل بين مختلف المشاركين من شأنه أن يفرز مقترحات وحلول تضمن التنمية المستدامة والمندمجة للاقتصادات العربية والإفريقية.
وتعرف هذه التظاهرة ، المقامة من قبل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات بشراكة مع الاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية، مشاركة وزراء وشخصيات بارزة وأزيد من ثلاثين خبيرا، من 12 بلدا من إفريقيا والشرق الأوسط.
وتشهد هذه النسخة ، أيضا، مشاركة ما يفوق 200 من الشخصيات رفيعة المستوى، من رجال ونساء الأعمال، ومستثمرين، وممثلين لمؤسسات مالية دولية، ومنظمات، وحكومات، وجامعات، ومنظمات غير حكومية.
ويناقش المشاركون خلال هذا المؤتمر، المنظم على مدى يومين ، العديد من المواضيع المتنوعة منها على الخصوص دعم الحكومات العربية والإفريقية لريادة الأعمال النسائية، والممارسات الفضلى في هذا الشأن، والاستعانة بالابتكار كآلية لتقوية دور سيدات الأعمال في التنمية الاقتصادية، ومشاركة سيدات الأعمال في التجارة، وإكراهات ريادة الأعمال المرتبطة بالتمويل، وتقاسم الخبرات الناجحة في تنظيم المشاريع.
ومن المرتقب أن تتوج أشغال هذا المؤتمر، بإصدار بيان رسمي يتعلق بالالتزامات الخاصة بالتنمية المستدامة.
