متابعات

صديقي: سلسلة الحوامض تشكل رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية

قال محمد صديقي، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إن سلسلة الحوامض تشكل رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية على الصعيدين الجهوي والوطني وتوفر أزيد من 120 ألف منصب شغل قار.

وأضاف صديقي، في افتتاح الدورة الثانية للأيام الوطنية حول الحوامض التي تنظم في مداغ بإقليم بركان أن المساحات المغروسة التي تناهز 128 ألف هكتار، توفر إنتاجا سنويا يناهز 2,3 مليون طن في السنة، يوجه منه معدل 650 ألف طن للتصدير بقيمة 3 ملايير درهم سنويا.

وأشار إلى أن هذا اللقاء، الذي يأتي بعد مرور 10 سنوات على انطلاق العمل بالعقد – البرنامج 2008 – 2018 الذي يتوخى تثمين الإنتاج، يعد فرصة للوقوف على المنجزات التي تحققت في سلسلة الإنتاج ودراسة الإكراهات التي تواجهها.

وأبرز صديقي الشراكة والمقاربة التشاركية القائمة بين الحكومة ومهنيي القطاع، وكذا النتائج الإيجابية التي تحققت في هذا الصدد ببلوغ الإنتاج إلى 2,6 مليون طن في هذا الموسم، مقابل 1,3 مليون طن عند انطلاق العمل بالعقد – البرنامج سنة 2008.

كما توقف عند المجهودات المبذولة من أجل زيادة تحسين سلسلة الإنتاج، مشيرا على الخصوص إلى دعم إنشاء 47 وحدة لتبريد وتوضيب الحوامض عبر وضع نظام تحفيزات بنسب مهمة تتراوح بين 25 و30 في المئة وبسقف يصل إلى 21 مليون درهم، وتشجيع إنتاج عصير الحوامض من خلال تقديم دعم هام بهذا الخصوص.

وتابع صديقي أنه لمواجهة الإكراهات التي عرفها هذا الموسم، سيما عدم قدرة السوق الداخلي على استيعاب وفرة الإنتاج، استقبل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش يوم 9 يناير الماضي مهنيي هذه السلسلة لتدارس الحالة الراهنة للقطاع، لافتا إلى أن هذا الاجتماع خلص إلى إنشاء لجنة أنيطت بها مهمة إعداد اقتراحات وتدابير لتجاوز مختلف التحديات.

بدوره، أكد أحمد أوعياش، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية أن نتائج العقد – البرنامج، الذي وقع منذ 10 سنوات، كانت هامة، داعيا إلى مضاعفة الجهود لتحسين قنوات التسويق على الصعيد الوطني وتطوير جميع حلقات سلسلة الإنتاج.

ويتداول المشاركون في هذه التظاهرة، التي تمتد على يومين، بشأن مواضيع تتعلق، على الخصوص، بـ “العقد – البرنامج 2008 – 2018: الحصيلة والآفاق”، و”آفاق تنمية صادرات الحوامض”، فضلا عن مواضيع أخرى ذات صلة.

من جانبه، أبرز عبد الله جريد، رئيس جمعية منتجي الحوامض بالمغرب، الحاجة إلى تثمين الحوامض بغية النهوض بهذا القطاع، فضلا عن الانفتاح على أسواق دولية جديدة.

وأشار إلى أن هذه السنة كانت استثنائية في ما يتعلق بالإنتاج، ليس في المغرب فقط ولكن أيضا في مجموع بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، معتبرا أن تعدد الوسطاء بين المنتجين والمستهلكين يشكل العائق الرئيسي أمام النهوض بتسويق الحوامض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى